[ابن مالك بن عوف]

الحمد لله وبعد ، بداية أحسنت وأبنت وصح لسانك وسلمت أناملك والطيب ماجيت به ولله درك ولله أبيك وجزاك الله خير الجزاء أخي أبو بصير على غيرتك والذب عن دينك وأن يجعله لك عملا صالحا ينميه لك ويربيه لترى نفعه فى الآخرة كالجبال يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ،
اضافة إلى ما قلت هذه النفس البشرية إذا تركت دون تهذيب تكون دائمة الجوع والتطلع إلى الحرام ودنعة ، رقعة الحرام في الدين أضيق بكثير جدا جدا عن المباح ولكن لدناعة هذه النفس كأنها لاترى إلا هذا الحرام فمثلا يكون الرجل متزوج وعنده الزوجة العفيفة الطاهرة وتميل نفسه بدناعة إلى الساقطة القذرة وهكذا ..... إن لم تهذب هذه النفس بهذا التهذيب الإلهي تميل هذه النفس إلى كل ماهو ممنوع ومحظور شرعي لا لإنه يحتاج هذا بل تقوده بذلك نفسه المريضة والهوى المتبع وتزيين الشيطان العدو المبين ، أقول لمثل من يقول هذا القول أن هذا القول عظيم ووخيم العاقبة إن لم يتب صاحبه و يستغفر ويسترجع فلعله على شفا حفرة من النار وهو لا يعلم فلينتبه ، يا مسلم يا عبدالله يا اخواني يا رعاكم الله الحلال بين والحرام بين ، ما من شيء يقربنا إلى الله إلا والرسول صلى الله عليه وآله وسلم دلنا عليه وهو خير لنا وما من شيء يبعدنا عن سبيل ربنا ويستوجب مقته وغضبه إلا وحذرنا ونهانا عنه والوقوع والولوغ فيه شر وضرعلينا في الدنيا والآخرة ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. ) وفي الحلال غنيه وعلينابتعويد أنفسنا على البدائل كسماع القرآن بدل الأغاني كذلك أشرطة الخير أو سماع شعر أو سالفه أو غير ذلك والمعذرة على الإطالة وبالله التوفيق . اللهم صلى وسلم على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه . اللهم اهدي قومي .

آخر تعديل ابن مالك بن عوف يوم 30-Apr-2007 في 01:31 PM.