اخي ابن فرحان :
الله يكثر من امثالك. ويوقف الجميع الى السنه.
اما الرد على نهار:
هذه طريقة انكار المنكر على الأمام بارك الله فيك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{من اراد ان ينصح لذي سلطان فلا يبده علانيه ولياخذه بيده فإن سمع وإلا كان أدى الذي عليه}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، ويصلون عليكم وتصلون عليهم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم . قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال : لا ؛ ما أقاموا فيكم الصلاة ، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه ؛ فاكرهوا عمله ، ولا تنزعوا يدا من طاعة ] . ( والحديث صحيح ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ألا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئا ً من معصية الله فليكره الذي يأتي من معصية الله ولا ينزع يدا ً من طاعة} رواه مسلم في صحيحه.
اما الفتوى:
قال ابن باز رحمه الله في كتاب حقوق الراعي والرعية:
ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر،لأن ذلك يفضي إلى الفوضى،وعدم السمع والطاعة في المعروف،ويفضي الى الخوض الذي يضر ولا ينفع.ولكن الطريقة المتبعه عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه،او الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه الى الخير.وإنكارالمنكر يكون من دون الفاعل، فينكر الزنى،وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله،ويكفي إنكار المعاصي والتحذيرمنها من غير ذكر أن فلانا ًيفعلها،لاحاكم ولا غير حاكم.....انتهى كلام ابن باز رحمه الله.
قال ابن عثيمين رحمه الله في نفس الكتاب:
الله الله في فهم السلف الصالح في التعامل مع السلطان، وأن لا يتخذ من اخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس،والى تنفير القلوب عن ولاة الامور، فهذا عين المفسدة،واحد الاسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس، كما ان ملء القلوب على ولاة الامور يحدث الشر والفتنة والفوضى. وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماءوبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها.فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الامر:ضاع الشرع والامن.لان الناس ان تكلم العلماء لم يثقوا بكلامهم،وان تكلم الامراء تمردوا على كلامهم فحصل الشر والفساد.
فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان، وان يضبط الانسان نفسه وان يعرف العواقب.وليعلم أن من يثور إنما يخدم اعداء الاسلام،فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال،بل العبرة بالحكمة.....انتهى كلامه ابن عثيمين رحمه الله.
اللهم ارنا الحق حقاً ورزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً ورزقنا اجتنابه