ومن الفوايد :
نلاحظ ان بطل القصة بالتعبير الروائي الذي عاش احداث القصة من اولها الى اخرها هو الصحابي أبو ثور عمرو بن معد يكرب الزبيدي وهذا العربي القحطاني يسمى بشجاع العرب ... ولكن ابية وشهامة المسلم الشجاع دائما لاتغمط الناس حقهم حتى ولو كان الحق عليه ...وهذا مااوحت هذه القصة به ، اذ ان المشاهد الاخيرة من القصة لم تكن في رصيد شجاعته ... ولكنه ذكرها وبقي شجاع العرب وكان بامكانه ان يخفيها وخصوصا ان جميع ابطال القصة هلكوا ... وتبقى اخلاق الرجال اللذين يأبون ان يتشبعو بما لم يعطو ... وتراثنا مليئ بمثل هذا ...
ولكن للاسف بلانا الله في الوقت المعاصر بمن ينهبون امجاد الاخرين وينسبونها لأنفسهم بكل صفاقة وجه وقلة حياء من الله ومن الناس وهم على فرشهم تحت المكيفات التي لو تركها لساح شحم لسانه على ثيابه ولم يبقى في وجهه شي لان وجهه منزوع اللحم اصلا .
وبمناسبة ذكر عمرو بن معد يكرب رضي الله عنه ، هذه احدى قصائده المشهورة :
فلو أن قومي أنطقتني رماحُهُم *** نطقتُ ولكنَّ الرماح أجرَّتِ
أريــد حباءه ويريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مراد
إذا لم تستطع شيئاً فدعــه *** وجاوزه إلا ما تستطيــع
ينادي من براقش أو معين *** فأسمع فاتلألب بنا مليع
وسلامتكم ! وشكرا يابو غازي على هذه القصة .