عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Mar-2007, 03:38 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نايف العبيد العتيبي
ساحر الشعر

الصورة الرمزية نايف العبيد العتيبي

إحصائية العضو







نايف العبيد العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى نايف العبيد العتيبي
افتراضي ¨¨™¤¦ بِيرُسيوُسْ ... وَثعَابِينْ المِيدوُساَ الغَرغُوُنِيةْ ¦¤™¨¨°



.. بِيرُسيوُسْ ... وَثعَابِينْ المِيدوُساَ الغَرغُوُنِيةْ

يَقُولُ الغُلامُ القَتيِل إبن العَبد:

فَإنْ تَبْغِنِي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِي ،

وإنْ تَقْتَنِصني فِي الحَوَانِيتِ تَصْطَدِ !

/

أهْلاً بِكُم فِي حَانَة أَسْرَارِي و بَرايفتْ أَغوَارِيْ .

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

زَفرَاتْ كَطقوُسِ الحَاناَت التحَتية , تعّجُ بسديمِ ونفثاتِ التِبغ الشَانزلِيزية

صَدحَاتٌ كَمقطوُعةِ عَازفٍ جَوال , حَامِلٌ قِيتارته العَتيقة !

تِلك القِيتارة التِي كَانت تترَاقَصْ عَلىَ أَوْتاَرِهَا مَحبُوبته

تَحتْ ضُوء القمَر , وَالتي لاَتنَامْ الاّ عَلىَ أَنْغَامَهَا وَهدْهَداتِهَا

تِلك الأُنثَى التِي لَمْ يُخلقْ مِثلُهَا فِي البِلادِ !

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

تِلك العَذرَاء التِي تُعيد تَرتيِبه , وَتنّظِم فَوضَويتَه

وَمِنْ يَومِ رَحِيلِهَا, لَمْ يَبقَى لهُ مِنْ ذِكرِاهَا سِوَى هَذِه القِيتارة الشَاحِبة

الَباَلِية الأَوْتَار , كَاتِمة الأَسَراَر , وَالتِي تَحْمِل بَينَ أَغْوَارِهَا زَمْجَرَات الثْواّر !

/

وَالآن .... يَجوُبُ الِبلاَدَ .... كَالسندبادِ .... بَين الِتلاَل والِوهَاد

يَعزفُ الأَسَى وَالشَجَنْ , لِيُطْرِبَ مَنْ حَولَه .

يُصّفقُوُن عَلىَ آهَاتِه المُدوّية فِي تِلكَ الأزقَة المُرْهَقة الأَرْصِفَة

فِي كُل ضَربَة وَتر , وَرقصَة غَجَر, غَصَة نَحَر .

/

وَمِنْ بَين تِلكَ الجمُوع الغَفيرة , يَلمَحُ حَبيِبتَه تُصفق لَهُ

وتَبْتَسم اِبتسَامَة كَالصَبَاحِ , كَورُودِ الَياسَمِين الَرَداَح

وَمَا أَنْ يَبْرَحَ يَبتَسم لَهَا وَيتوّقفُ عَنْ العَزفِ , حَتّى يَكْتشفُ اَنهَا مُجرّد وَهْم وخَيَال !!

فَيَتنّهد مِنْ زَبَدَاتِ اللَعْناتِ , وَحُرقَةِ الآهاتِ

فَيَرىَ طِفلةً شَقرَاء مَعْ جَدِهَا الشَيخ يصفّقان لَهُ , فَيبْتسِم مِنْ جَدِيدِ وَيُكْمِل مَعْزُوفَته

/

هَالاَتٌ مِنْ اللاّوَعي تَخْتلِجني , كَقطعٍ مِنْ اَلألِيل المُمْتدْ

غَفَاءَاتٌ كَسَواقِي النِيل السَرمَدْ

لَحْظاتٌ مُتَصعلِكَه , وَثوانِي مُربِكَه , وَعَقَارِب مُنهَكَه

جِيوُشٌ مِنْ الَهُمُومِ تَمزّق سُكُونِيْ , كَفَيَالِقِ فَتح اَلأسكَنَدر الَمَقدُوُنِيْ

تَمْضِغُنِي كَلِبانٍ بَينَ ثَنايَا غَريرِ , كَمِسبَاحٍ يَتراقصُ بهِ عِربِيدٌ سِكّيرِ

كَعَصْفٍ يَومَ رِيحٍ وَصَرِيرٍ, كَطِلسَامٍ نَفَثتْ بهِ أُم عَسِيرِ !

كَحَجَرِ نَرْدٍ باتا بين الَبنَاصر وَالخَنَاصر حَصِير .

/

تَخْتنقنِي ثَعَابِينُ النَوَى وَالهَوَى كَمَا تَخْتنق الَبِيرُسيوُس ثَعَابيِن المِيدُوسَا

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

تِلكَ الكَائِن المُخِيف الَتي شَعْرَهَا ثَعَابِين سَامَة وَلسَانها يَتدَلَى أَمَامَهَا !!

مَا إِنْ رَآهَا أَحَد مُوَاجَهَة .... إِلاّ وَتجَّمَد بِشكلِ حَجَر.

/

فِيْ رَدَهَاتِ الِخرتِ تُحَاصِرُنِي شُجوُنِي لأَبْقَى

كَمَلك طِرْوَادَة (إلِياذَة هُومِيرُوس) أمَامَ جَيش (أُوُتريوُس ) اَلعَرَمْرَم

وَالمِيثيِوُلوُجْيَا تَتَغشَانِي بِمجَرّد أَنْ لاَمَسَت حَوَافِرَالأَرَقِ جِفُوُنِي

آه ... لَيْتَ لِي " الَجَوَاد الَمُجّنَحِ "

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

الَسَابِح فِيْ الَفَضَاءِ دَوْمَاً، وَفَوُرَ

أَنْ تُلاَمِس قَوَائِمَهُ اَلأَرَضَ تَضجُ غِنَاءً وَحُبُورَا.

لأنّي أَجْزِمُ كُلّ اَلجَزم بِإّنه الأَكْثَر مُوسِيقِية مِنْ بُوقِ (هِيرْمِيز)

/

\

/

\

تَتَضّرعُ هِجَائِيَاتِي لأنْغِمَاسِكم

فَشُكرَاً لَكُم عَلِيكم !

وَسَلاَمٌ عَليِكُم حَتَّى مَطْلَع اَلفَجر















رد مع اقتباس