26-Mar-2007, 03:38 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
¨¨™¤¦ بِيرُسيوُسْ ... وَثعَابِينْ المِيدوُساَ الغَرغُوُنِيةْ ¦¤™¨¨°
.. بِيرُسيوُسْ ... وَثعَابِينْ المِيدوُساَ الغَرغُوُنِيةْ
يَقُولُ الغُلامُ القَتيِل إبن العَبد:
فَإنْ تَبْغِنِي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِي ،
وإنْ تَقْتَنِصني فِي الحَوَانِيتِ تَصْطَدِ !
/
أهْلاً بِكُم فِي حَانَة أَسْرَارِي و بَرايفتْ أَغوَارِيْ .

زَفرَاتْ كَطقوُسِ الحَاناَت التحَتية , تعّجُ بسديمِ ونفثاتِ التِبغ الشَانزلِيزية
صَدحَاتٌ كَمقطوُعةِ عَازفٍ جَوال , حَامِلٌ قِيتارته العَتيقة !
تِلك القِيتارة التِي كَانت تترَاقَصْ عَلىَ أَوْتاَرِهَا مَحبُوبته
تَحتْ ضُوء القمَر , وَالتي لاَتنَامْ الاّ عَلىَ أَنْغَامَهَا وَهدْهَداتِهَا
تِلك الأُنثَى التِي لَمْ يُخلقْ مِثلُهَا فِي البِلادِ !

تِلك العَذرَاء التِي تُعيد تَرتيِبه , وَتنّظِم فَوضَويتَه
وَمِنْ يَومِ رَحِيلِهَا, لَمْ يَبقَى لهُ مِنْ ذِكرِاهَا سِوَى هَذِه القِيتارة الشَاحِبة
الَباَلِية الأَوْتَار , كَاتِمة الأَسَراَر , وَالتِي تَحْمِل بَينَ أَغْوَارِهَا زَمْجَرَات الثْواّر !
/
وَالآن .... يَجوُبُ الِبلاَدَ .... كَالسندبادِ .... بَين الِتلاَل والِوهَاد
يَعزفُ الأَسَى وَالشَجَنْ , لِيُطْرِبَ مَنْ حَولَه .
يُصّفقُوُن عَلىَ آهَاتِه المُدوّية فِي تِلكَ الأزقَة المُرْهَقة الأَرْصِفَة
فِي كُل ضَربَة وَتر , وَرقصَة غَجَر, غَصَة نَحَر .
/
وَمِنْ بَين تِلكَ الجمُوع الغَفيرة , يَلمَحُ حَبيِبتَه تُصفق لَهُ
وتَبْتَسم اِبتسَامَة كَالصَبَاحِ , كَورُودِ الَياسَمِين الَرَداَح
وَمَا أَنْ يَبْرَحَ يَبتَسم لَهَا وَيتوّقفُ عَنْ العَزفِ , حَتّى يَكْتشفُ اَنهَا مُجرّد وَهْم وخَيَال !!
فَيَتنّهد مِنْ زَبَدَاتِ اللَعْناتِ , وَحُرقَةِ الآهاتِ
فَيَرىَ طِفلةً شَقرَاء مَعْ جَدِهَا الشَيخ يصفّقان لَهُ , فَيبْتسِم مِنْ جَدِيدِ وَيُكْمِل مَعْزُوفَته
/
هَالاَتٌ مِنْ اللاّوَعي تَخْتلِجني , كَقطعٍ مِنْ اَلألِيل المُمْتدْ
غَفَاءَاتٌ كَسَواقِي النِيل السَرمَدْ
لَحْظاتٌ مُتَصعلِكَه , وَثوانِي مُربِكَه , وَعَقَارِب مُنهَكَه
جِيوُشٌ مِنْ الَهُمُومِ تَمزّق سُكُونِيْ , كَفَيَالِقِ فَتح اَلأسكَنَدر الَمَقدُوُنِيْ
تَمْضِغُنِي كَلِبانٍ بَينَ ثَنايَا غَريرِ , كَمِسبَاحٍ يَتراقصُ بهِ عِربِيدٌ سِكّيرِ
كَعَصْفٍ يَومَ رِيحٍ وَصَرِيرٍ, كَطِلسَامٍ نَفَثتْ بهِ أُم عَسِيرِ !
كَحَجَرِ نَرْدٍ باتا بين الَبنَاصر وَالخَنَاصر حَصِير .
/
تَخْتنقنِي ثَعَابِينُ النَوَى وَالهَوَى كَمَا تَخْتنق الَبِيرُسيوُس ثَعَابيِن المِيدُوسَا

تِلكَ الكَائِن المُخِيف الَتي شَعْرَهَا ثَعَابِين سَامَة وَلسَانها يَتدَلَى أَمَامَهَا !!
مَا إِنْ رَآهَا أَحَد مُوَاجَهَة .... إِلاّ وَتجَّمَد بِشكلِ حَجَر.
/
فِيْ رَدَهَاتِ الِخرتِ تُحَاصِرُنِي شُجوُنِي لأَبْقَى
كَمَلك طِرْوَادَة (إلِياذَة هُومِيرُوس) أمَامَ جَيش (أُوُتريوُس ) اَلعَرَمْرَم
وَالمِيثيِوُلوُجْيَا تَتَغشَانِي بِمجَرّد أَنْ لاَمَسَت حَوَافِرَالأَرَقِ جِفُوُنِي
آه ... لَيْتَ لِي " الَجَوَاد الَمُجّنَحِ "

الَسَابِح فِيْ الَفَضَاءِ دَوْمَاً، وَفَوُرَ
أَنْ تُلاَمِس قَوَائِمَهُ اَلأَرَضَ تَضجُ غِنَاءً وَحُبُورَا.
لأنّي أَجْزِمُ كُلّ اَلجَزم بِإّنه الأَكْثَر مُوسِيقِية مِنْ بُوقِ (هِيرْمِيز)
/
\
/
\
تَتَضّرعُ هِجَائِيَاتِي لأنْغِمَاسِكم
فَشُكرَاً لَكُم عَلِيكم !
وَسَلاَمٌ عَليِكُم حَتَّى مَطْلَع اَلفَجر
|
|
|