عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 09-Mar-2007, 12:43 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
النايع

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية النايع

إحصائية العضو






النايع غير متواجد حالياً

افتراضي

سوف أنقل لكم كلام أحدهم من أحد مواقعهم. وكلامه ماله لا صاد ولا راد.


عَتْوَدَة ونقاء العرق العربي



من الأشياء التي تفخر بها العرب وتتيه على باقي الأمم – عرقها العربي , فهم يدعون – وكذبوا – نقاء عرقهم من أي اختلاط , وصفائه عن أي امتزاج , حتى أنهم يصفون الرجل بقولهم عربي صليبة أي أنه عربي صاف النسب , وحينما تتحدث مع واحد من هؤلاء الأجلاف البدو , تسمع رنة غرور وصلف وتيه مع كم من الجهل والتخلف , وإن استرسلت بالحديث فسيذكر لك - فخراً عليك - عرقه وسلالته ونقاء نسبه العربي والذي لم تشبه شائبة ولم يختلط بغيره من الأعراق.
وحقيقة لا أدري ما هو الفخر في نقاء النسب , وما هو عدم الفخر في امتزاج النسب والعرق , فالإسلام لم يذكر العرق أو النسب كعامل فخر أو علو , بل ذكر أن التقوى فقط هي الفخر والكرامة (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ولكن هؤلاء الأجلاف جعلوها إن أكرمكم أعربكم .
وقد ينطلي هذا الهراء العربي على البعض ممن لم يقرأوا كتب التاريخ والسير , وسأسوق لك حكاية تظهر لك مدى هذا النقاء العرقي , وكيف أنه لم يكن نقياً على الإطلاق , بل شابته شوائب وعكرته معكرات النسب , وما أكثر الحكايات التي ستعكر هذا النقاء العرقي .
وإليك القصة
عَتْوَدَةٌ والجنس العربي
كلنا يعلم عن قصة أبرهة الأشرم الحبشي الذي جاء ليهدم الكعبة , وأهلكه الله بالطير الأبابيل كما في سورة الفيل.
ولكن القليل منا من يعلم ماقبل مجئ أبرهة إلى مكة , ودعني أقص عليك القصة لترى مدى نقاء العرق العربي وصفائه عن الإختلاط بالغير.
كانت الحبشة تحكم اليمن – ولهذا قصة مشينة أخرى تأتي لاحقاً – وكان على رأس الحبشة قائد يسمى أرياط وهو حبشي , وكان هناك قائد آخر أقل في المرتبة من أرياط يسمى أبرهة فنازع أبرهة أرياط في حكم اليمن , وكان لكل منهم مؤيديه من الجنود الحبشة , واستعدوا للقتال , ولكن كما يقولون إن أبرهة كان عاقلاً فقال لأرياط : وماذا نستفيد أن نجعل الحبشة تقتل بعضها بعضاً ويفني بعضها بعضاً , هلم تقاتلني وأقاتلك فمن كانت له الغلبة كانت له القيادة وتبعته الحبشة , وتوافقا على ذلك.
وخرجا للقتال فضرب أرياط أبرهة بالحربة فشق جبهته وعينه وشفته - أي شرمها - فلذلك سمي أبرهة الأشرم , ولكن كان خلف أبرهة تابع له اسمه عَتْوَدَةٌ , لما رأى سيده سيهزم قتل أرياط من خلف صخرة كانت يختبئ وراءها .
فرح أبرهة فرحاً شديداً بما فعله تابعه عتودة فلقد أصبح الحاكم الوحيد على اليمن , ولن ينازعه أحد الحكم بعد اليوم , وقال له أطلب ما تشاء , ولك أن تدع لخيالك الحبل على غاربه يتخيل ماذا طلب عتودة .
قال لأبرهة : ألا تدخل عروس من أهل اليمن على زوجها منهم حتى أصيبها قبله .
قال أبرهة : ولك ذلك.
إذن كانت جائزة عتودة على قتل أرياط هي فروج نساءهم.
واستمر عتودة عدداً من السنين لا تزف عروس من أهل اليمن إلا بدأها هو , يضاجعها قبل زوجها , حتى قتله رجل من خثعم , فانتهى هذا الخزي والعار الذي لحقهم بأنسابهم .
فهل تظن أن تلك السنين التي قضاها عتودة الحبشي يضاجع نساءهم قبل أن يزفوا إلى أزواجهم تؤدي إلى نسب نقي ؟
وهل تظن أن جميع تلك النساء خلال تلك السنوات لم تعلق واحدة منهن بطفل كان أبوه عتودة الحبشي ثم تم نسبة الطفل إلى الزوج ؟
ومن العجيب أنه حتى في عصرنا هذا نجد بعض هؤلاء الأعراب سود البشرة ولكنهم مازالوا يتشدقون بالفخر بالعرق , فمن أين أتاهم سواد البشرة ؟ إن لم يكن من عتودة فمن أين ؟
سقت لك تلك القصة حتى نلقم حجراً لكل من يفخر بنقاء عرقه العربي , وليعلم كل من يفخر بنقاء عرقه أنه قد يكن حفيداً لعتودة الحبشي.
ولأنهم يقولون اليمن هي أصل العرب فلهذا سقنا لهم تلك القصة حتى يعلموا كيف كان نقاء العرق العربي . وقد نذكر لاحقاً في حكايات قادمة قصصاً مشابهةً لقصة عتودة الذي خلط العرق العربي بالعرق الحبشي فبالتاريخ قصص كثيرة تجعل من يحاول الفخر بنقاء عرقة يصمت ولا ينبس ببنت شفه





منقووووووووووووووووووول















رد مع اقتباس