الموضوع: هكذا فعل هؤلاء
عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 18-Feb-2007, 08:04 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فلان_999
عضو ماسي
إحصائية العضو







فلان_999 غير متواجد حالياً

Lightbulb

مواقف للسلف في حفظ الوقت :

حماد بن سلمة

هذا حماد بن سلمة ، يقول عنه تلميذه عبد الرحمن بن مهدي : " لو قيل لحماد بن سلمة : إنك تموت غداّ، ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً .
وقال موسى بن إسماعيل التبوذكي : لو قلت لكم : إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكاًَ ، لصدقت ؛ كان مشغولاً : إما أن يحدث ، أو يقرأ ، أو يسبِّح ، أو يصلي ، وقد قسّم النهار على ذلك .
الخليل بن أحمد

وكان الخليل بن أحمد الفراهيدي يقول : أثقل الساعات عليّ : ساعة آكل فيها .
أبو يوسف
وأبو يوسف صاحب الإمام أبي حنيفة وتلميذه ، يباحث - وهو في النزع- بعض عُوّاده في مسألة فقهية: " قال تلميذه القاضي إبراهيم بن الجراح : مرض أبو يوسف فأتيته أعوده فوجدته مغمى عليه ، فلما أفاق قال لي : يا إبراهيم ، ما تقول في مسألة ؟ قلت : في مثل هذه الحالة ؟! قال : ولا بأس بذلك ، ندرس لعلّه ينجو به ناجٍ . ثم قال : يا إبراهيم ، أيما أفضل في رمي الجمار ، أن يرميها ماشياً أو راكباً ؟ قلت: راكباً . قال : أخطأت . قلت : ماشياً . قال : أخطأت . قلت : قل فيها ، يرضى الله عنك . قال : أما ما كان يوقف عنده للدعاء فالأفضل أن يرميه ماشياً ، وأما ما كان لا يوقف عنده فالأفضل أن يرميه راكباً. ثم قمت من عنده ، فلما بلغت باب داره حتى سمعت الصراخ عليه ، وإذا هو قد مات رحمة الله عليه "
وهذا الحافظ عُبيد بن يَعيش شيخ البخاري ومسلم
روى عنه عمار بن رجاء قال : " سمعت عبيد بن يعيش يقول : أقمت ثلاثين سنة ما أكلت بيدي بالليل، كانت أختي تلقمني وأنا أكتب الحديث " .
ابن جرير الطبري آية من الآيات في حفظ الوقت :
كان يصلي الظهر ، ويجلس يكتب في تصنيفه إلى العصر ، ثم يجلس للناس يقرئ ويُقرأ عليه إلى المغرب ، ثم يجلس للفقه والدرس إلى العشاء الآخرة ، ثم يدخل منزله ، وقد قسم ليله ونهاره في مصلحة نفسه ودينه والخلق كما وقفه الله عز وجل .
وقال الخطيب البغدادي : سمعت السِّمسمي يحكي أن ابن جرير مكث أربعين سنة ، يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة .
وهذا شيخ المحدثين الخطيب البغدادي

كان يمشي وفي يده جزء يطالعه . وما ذلك إلا للحفاظ على الوقت، وكسب الزمن أن يذهب فراغاً أثناء المشي دون استفادة به في جنب العلم .
وهذا الإمام سليم الرازي أحد أئمة الشافعية المتوفى سنة 447 هـ
أنه نزل يوماً إلى داره ورجع ، فقال : قد قرأت جزءاً في طريقي . قال أبو الفرج : وحدثني المؤمل بن الحسن أن رأى سليماً حفي عليه القلم ، فإلى أن قطّه جعل يحرك شفتيه ، فعلم أنه يقرأ بإزاء إصلاحه القلم ؛ لئلا يمضي عليه زمان وهو فارغ".
أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي

يقول ابن عقيل : " إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة أو مناظرة ، وبصري عن مطالعة ، أعملت فكري في حال راحتي وأنا منطرح ، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره ، وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة . وأنا أقصّر بغاية جهدي أوقات أكلي ، حتى أختار سفّ الكعك ، وتحسّيه بالماء على الخبز؛ لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ ، توفراً على مطالعة ، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه ، وإن أجلّ تحصيل عند العقلاء - بإجماع العلماء - هو الوقت ، فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص ، فالتكاليف كثيرة والأوقات خاطفة " .
ابن الجوزي
يقول حفيده أبو المظفر : سمعت جدي يقول على المنبر في آخر عمره : كتبت بإصبعيّ هاتين ألفي مجلد.
وقال الذهبي : وما علمت أحداً من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل .
ونقل القمي في " الكنى والألقاب " أن براية أقلام ابن الجوزي التي كتب بها الحديث جمعت فحصل منها شيء كثير ، وأوصى أن يسخن به الماء الذي يغسل به بعد موته ، ففعل ذلك فكفت وفضل منها .
شيخ الإسلام ابن تيمية :
قال ابن شاكر الكتبي : إن تصانيفه تبلغ ثلاثمائة مجلد . قال الذهبي : وما يبعد أن تصانيفه إلى الآن تبلغ خمسمائة مجلد .
قال ابن القيم : وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه ، وكلامه ، وإقدامه ، وكتابته ، أمراً عجيباً فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة أو أكثر .
مجد الدين ابن تيمية (جد شيخ الإسلام ابن تيمية)
يروي ابن رجب الحنبلي عنه أعجوبة ، فيقول : " قال شيخنا أبو عبد الله ابن القيم : حدثني أخو شيخنا عبد الرحمن بن عبد الحليم بن تيمية ، عن أبيه ، قال: كان الجد - مجد الدين - إذا دخل الخلاء يقول لي: اقرأ في هذا الكتاب ، وارفع صوتك حتى أسمع . قلت (ابن رجب) : يشير بذلك إلى قوة حرصه على العلم ، وحفظه لأوقاته " .
النووي :
قال ابن العطار تلميذ النووي : ذكر لي شيخنا رحمه الله تعالى أن كان لا يضيع له وقتاً ، لا في ليل ولا في نهار ، إلا في الاشتغال بالعلم حتى في الطريق يكررّ أو يطالع ، وأنه دام على هذا ست سنين ، ثم أخذ في التصنيف والإفادة والنصيحة وقول الحق ، وكان لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة بعد عشاء الآخرة ، ويشرب شربة واحدة عند السّحر ، ويمتنع عن أكل الفواكه والخيار ، ويقول : أخاف أن يرطب جسمي ويجلب لي النوم .
ابن النفيس الفقيه مكتشف الدورة الدموية
قال عنه برهان الدين إبراهيم الرشيدي : " كان العلاء بن النفيس إذا أراد التصنيف توضع له أقلام مبرية، ويدير وجهه إلى الحائط ، ويأخذ في التصنيف إملاءً من خاطره ، ويكتب مثل السيل إذا انحدر ، فإذا كَلَّ القلمُ وحَفِيَ رمى به وتناول غيره ، لئلا يضيع عليه الزمان في بري القلم " .

منقول















رد مع اقتباس