الشاعرة مويضي البرازية من البرزان من قبيلة مطير الشهيرة ، وهي شاعرة مشهورة بقوة المعنى وحسن الاسلوب ، وتجيد الوصف والابتكار مثل قولها :
اللي يتيه الليل يرجي النهارا
واللي يتيه القايله من يقديه
كانت مويضي تغني على اولادها وعلى صديقاتها ، ولها صوت رنان لكنه ما يظهر الا بين النساء ، وبعد مده تضايق اهل القرية التي تسكن فيها ووصلهم انها تغني وغضب عليها بعض المتشددين بالدين وشكوها على الامام فيصل بن تركي ، فأرسل الامام احد العبيد لدية يسمى سلامه ، فنهرها وهددها وقيل انه ضربها وتوعدها بعدم الغناء مرة ثانية .
وفي يوم من الايام كان بجانبها حمامة تغني وكان صوت الحمامة جميل جدا ، فقالت مويضي ابياتا تنصح الحمامة وتحذرها من الغناء خوفا عليها من سلامة ، وتقول بالابيات تسند على هذه الحمامة روحي غني في مكان غير هذا المكان وتشير عليها بأن تذهب الى الفرعه بلاد الوداعين من الدواسر ، تقول انهم يعزون القصير ويحمون الجار وتبعد عن الاشخاص الذين يشكوها على الامام فيصل والتي تغنيه بينها ونفسها واولادها وبعض نساءها ، تقول للحمامة :
يا سعد عينك بالطرب يالحمامة
ياللي على خضر الجرايد اتغنين
عزي لعينك وإن درى بك سلامه
خلاك مثلي يالحمامة تونيـــن
كسر اعظامي كسر الله اعظامه
شوفي مضارب شوحطه بالحجاجين
جاني يقول مروحينه عمامــه
اللي يخرب ديرة لاصفر العين
ان كان ودك بالطرب والسلامه
عليك بالفرعة ابلاد الوداعين
تنحري ربع تفك الجهامــه
فكاكة القالات بالعسر واللين
دخيلهم ما احد على الحق ضامه
لو هو ضعيف الحال ما يلحقه دين
ونشكركم على تواصلكم
-----------------------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد