عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 04-Dec-2006, 09:55 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تذكار هايم
عضو ماسي
إحصائية العضو






تذكار هايم غير متواجد حالياً

افتراضي

الشاعر صلاح الحمراني يرثي البطل أبو الوليد الغامدي يهذه القصيدة






لعمْري أرى الأديان حلّ حرامها
إذا ما الأممْ ترضى فناء عظامُها
أبو الوليد هاجت دموعي وما أنا
بعاذرْ عيونا ً لم يُهلّ سجامها
تُهزُّ الجبال الراسيات من الخبرْ
فما بال قوم ٍ أنت طبّ سقامها
سقى الغيث قبرك رحمة ٍ يا شهيدنا
عدد ما بكت عين الضرير ظلامها
رضينا مماتك مكرهين ولا نظنْ
بأن المنايا قد تُصدّ سهامها
وما أحسب الجثمان يعلو عن الثرى
وأنت اعتليت بل بلغتَ غمامها
عجبتُ لأرض ٍ الوليد بها مضى
وما طوّقت حول الوليدُ خيامها
فتبّت يدا غدر ٍ تغافل بطعنة ٍ
لجبن ٍ أتاها ان تجابه رغامها
و تبّت قفارٌ الخيانه ربت بها
رضتْ أن يصيب الليث غدر نعامها
تدرّعت قرآنا و سنة محمد ٍ
و أثداء عز ّ ما عرفت فطامها
فتىً لم يملْ كرًّ وفرًّ على العدى
يعيدُ المعارك لم يزول قتامها
وقد كنت قوّاد الجيوش الى الوغى
قطعتَ على نصل السيوف ِ صيامها
ويا صقر غامد حين نفخر بحُرّها
ويا سيف حرب ٍ حين يسلّ حسامها
به استنجد الشيشان وقع مصابهم
فلبّى لهم شيخ الوغى وَ غلامها
وإن يحفروا قبرك فروض ٌ ترابها
وكم من قبور ٍ احرَقَتْهم ضرامها
فلا مسّت النار العيون التي حمت
ثغور الديار ِ حين نامَ نيامها
قلوبٌ أبت عشق النساء ِ أو الهوى
تعلّت و أهدت للشهاده هيامها
ابو الوليد تلك الجنانُ قد إرسلت
غصون العنبْ ترمي عليك سلامها
حوريّة ٌ تسلب عقولا ً بحسنها
تناديك في دوح ٍ تغنّى حمامها
رُفعت لدار ٍ الحسين بها وابا
عبيده وخالد والزبير كرامها
عليٌ أبا بكر ٍ عمرْ علو بها
كواكب مضيئه والنبيّ تمامها
ترفّعت عن دنيا و بُشّرت جنّة ٍ
تنام على استبرقْ و تشرب مدامها




والله ولي التوفيق















رد مع اقتباس