عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 11-Nov-2006, 10:07 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ولد نبعان
عضو فعال
إحصائية العضو






ولد نبعان غير متواجد حالياً

افتراضي تخلو عن صديقهم فكانت النتيجه.......؟

السلام عليكم
|194| بعد غيبه طويله نرجعلكم |194|

هذه قصه ناس اكرمهم واحد فتخلو عنه



كان الناس في الماضي يعتمدون في أسفارهم و تنقلاتهم على الإبل , سواء لجلب الأرزاق أو السفر عليها و وهذه قصة أربعة رجال من إحدى العشائر التي كانت تقطن الجزيرة العربية قديماً , قرروا الذهاب إلى إحدى المدن القريبة لشراء مؤونتهم و أرزاقهم , واتفقوا على أن يكون أحدهم اميراً عليهم , وكان سفرهم هذا طويلاً جداً , وهم بالطريق مرواً على عشيرة أخرى فاستراحوا عندهم , وإستضافهم أحد رجال تلك القبيلة , وأكرمهم غاية الإكرام , وعرف مضيفهم أنهم ذاهبون لجلب الأرزاق لقبيلتهم , وكان بيته بحاجة لبعض المؤون , فعرض عليهم أن يرافقهم في رحلتهم فوافقوا...

وهم في الطريق مرضت راحلت ذلك الرجل الذي أكرمهم , فلم تستطع السير , فقال له أحدهم : إرجع إلى أهلك فنحن لم نبتعد كثيراً لأن راحلتك لا تستطيع السير , فقال لهم : عندما أصل للمدينة سوف أشتري راحلة و أجلب عليها الطعام و الأرزاق , ووافق أميرهم على رأيه وقال : لكن أعطنا عدولك - أي ما على ظهر الراحلة - حتى يخف عليها الحمل , وتوازعوه بينهم , حتى يصلوا المدينة , ولكن بعد يوم من تلك الحادثة ماتت الراحلة , فقال له الأمير : يا فلان راحلتك ماتت , وليس من المؤكد أن نجد رواحل تباع بالمدينة , ولك الرأي أن تعود إلى أهلك , فقال الرجل : كيف أعود و المسافة بعيدة الأن ؟؟ , فقال الأمير : ضع عدولك معنا و إذهب بنفسك , فوافق الرجل على مضض , ولكن أحد الرجال الثلاثة كان صامتاً عن الكلام , فقال : الرأي أن يذهب معنا , لأنه من العار علينا أن نترك (خوينا) , فقال الأمير : بل يذهب المسافة بعيدة , و ليس معنا شيء نحمله عليه , فقال الرجل : أنا لن أترك خويي حتى لو تركتموه , وحتى لو اضطررت لترككم فلن أتركه , ألا تخافون عليه من الوحوش , والموت جوعاً أو عطشاً , وقبل ذلك ماذا سيقول عنا الناس تركوا خويهم وذهبوا من دونه؟؟ أنا لا أقبلها على نفسي....::

لكن الرجال الثلاثة وقفوا ضد هذا الرجل , لذلك التفت الرجل على خويه وقال له : هيا بنا فأنا لن أتركك وما قدرنا سيصيبنا , وفعلاً إفترق الرجلان عن أصحابهما وتمكنا من الوصول للمدينة واشتريا حاجتهما و أغراضهما , واشتريا راحلة للرجل , وعادا إلى اهلهما , ولم يعلموا بما حل على إخوتهما الذين ضاعوا في الصحراء واعتدى عليه لصوص و سرقوا رواحلهم , فلما عاد الرجل إلى قبيلته سألته جماعته عن إخوانه فقال لهم : لا أعلم شيئاً فقد إفترقت عنهم في الطريق , ولم يفصح عن السبب حفاظاً على كرامتهم , وبعد مدة جاء الثلاثة وهم في حالة من التعب و الإعياء , وقد فقدوا كل شيء , كرامتهم , أموالهم , فلما شاهدوا زميلهم إغتاظوا منه , فقالوا لشيخ قبيلتهم : إنه هرب وتركنا نواجه الموت وحدنا ولم يلتزم بعهد المخاولة , فغضب شيخ القبيلة , وقرر طره من القبيلة لأنه لا يستحق ان ينتسب إليهم , ولكن الرجل ذهب لشيخ العشيرة و أخبره القصة , ولم يصدق الشيخ لأن هناك ثلاثة إجتمعوا على هذا القول و هو وحده , فقال الرجل هذه القصيدة :-










يا شيخ لا قلتـوا تبعـد مشينـا
وشلون ترضى كلمـة السوفينـا
يا شيخ و الله بالحقيقـة حكينـا
أخبرك أن يا ترثـه الغانمينـا
معنا خويـاً مـا تغيـر علينـا
وأكرم لحانا ثم سرنا و سرينـا
وقالوا له ارجع بالعجل و لاتجينا
وثنيت دونـه بالشطيـر بسنبـا
و خوينا ما هو رخيص علينـا




فلما سمع الشيخ القصيدة أمر الرجل بالذهاب لإحضار شاهده الذي حضر و تحث بكل ما جرى , عند ذلك أمر شيخ القبيلة بطرد الثلاثة لأنهم وصمة عار على القبيلة

تحياتي للجميع















رد مع اقتباس