[النايع]

أخي فرناس
مساك الله بالخير
أخي أنا اراعي غضبك. وكذلك انصحك بنصيحة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأحد أصحابه. عندما قال: أوصني. فقال: "لا تغضب". فردد مراراً. قال لا تغضب.
أو كما قال.
أخي فرناس يجب علينا أنصاف قومنا وأبناء عمومتنا.(وللمعلومية أنا مطرود من هناك مرتين على التوالي)
من تقصده يا عزيزي رجل مخلص. وهو على ما عليه الآباء وأن جميع فروع عتيبة محصورة في الفرع السعدي من هوازن. والرجل صريح أكثر من اللازم. والدليل أنه إذا أخطأ قدم اعتذاره.
لكن يلاحظ عليه العفوية الزائده والصراحة المطلقة. وأنت تعلم أنه لا ينبغي للرجل أن يكون عفوي أكثر من اللزوم أو صريح جداً. وإنما بقدر معقول من العفوية والصراحة.
وأنا أوافقك أن قبيلة لحج مزورين وشي عادي وغير مستغرب عليهم. ونقل ما يقولونه يعتبر شؤم وعار. لكن يا رجل خذ الأمور بعين الحاذق الحصيف.
المسألة كلها كلام نت ولا تتجاوز النت. المشكلة وأنا أخوك هي تأليف الكتب بالباطل. هناك أشخاص يألفون الكتب بالباطل. ويستمرون على ذلك. وإذا أردت أن تردهم للحق رداً جميلاً تولوا كبرهم. فسدت نيتهم والكذب مطيتهم.
وهم والله من يستحق رأيك الصارم الذي حررته الإدارة. فلا ينفع مع هؤلاء إلا تلك الطريقة.
أذكر أنني سألت أحد الأقوام. فقلت لهم: لما لا توقفوا الأفاك عند حده.
قالوا: والله لقد زجرناه عن إفكه. ووبخناه توبيخ المجرمين. ولكن لا يفهم.
فقلت لهم:
تقولون وبخناه توبيخ مجرم!
وهل ينفع التوبيخ والإنكار
لرجل يدس السم في الذوب جاهداً
ويسعى لضرب القوم بالأفكار
والله لو أني مكين بقومه
إني لأحرق بيته بالنار.