عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 08-Nov-2006, 08:38 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ريــــ أبوــــــان
عضو فعال
إحصائية العضو







ريــــ أبوــــــان غير متواجد حالياً

Lightbulb رد سرييييييييييييييييييييييييييع إكبرس ؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع شيق وجميل ... ولكن لدي ملاحظة بسيطة ... إذا كانت هذه المسألة قابلة للأخذ بمنظور علمي لاستطعنا نحن البشر أن نرى الملائكة والجن ...
لماذا ؟؟
لأن الإنسان تمكن بواسطة التقنية الحديثة أن يرى خارج حدود الإبصار التي وضعها الخالق عز وجل ، وليس في ذلك تعارض مع مشيئته سبحانه ... لأن الحدود المذكورة هي حدود لحاسة الإبصار العيني ، أما حدود الإبصار العقلي فشيء آخر ...

نعلم أن حدود البصر لدى البشر تتراوح ما بين الطولين 400nm و 700nm تقريبا ، وصحيح ما ذكره الأخ الكريم عن اختلاف هذه الحدود بين مخلوقات الله ...

إذا كان طول الموجة الكهرومغناطيسية (الضوء) أقل من 400nm فهذا ما يعرف بالأشعة تحت الحمراء
إذا كان طول الموجة الكهرومغناطيسية (الضوء) أكثر من 700nm فهذا ما يعرف بالأشعة فوق البنفسجية
إذا كان طول الموجة الكهرومغناطيسية (الضوء) بين الطولين 400nm و 700nm فهذا ما يعرف بالألوان الطيفية التي نستطيع إبصارها ...

عموماً ... لقد استطاع الإنسان أن يرى الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية بواسطة التقنية الحديثة بل وحتى تسخيرهما لخدمته ، ويتجلى ذلك في كثير من الإختراعات مثل "الميكرويف" والأشعة السينية والرادار ... إلخ

فإذا كان الجن أشعة تحت حمراء وكانت الملائكة أشعة فوق بنفسجية لتمكنا من إبصارهم ! أنا لا اختلف مع الأخ الكريم في كون الجن مخلوقين من نار والملائكة من نور ، ولكن إسناد حقيقة رؤيتهم لمنظور علمي محض يتعارض مع ما ثبت لدينا دينيا وعقليا ومع ما نلمسه من واقع ...

فلو كان الجن أشعة تحت حمراء "محضة" لكانوا عبارة عن حرارة ، ولو كان ذلك صحيحاً لشعرت مراصدنا الحرارية بوجودهم ، ولشعرنا أحياناً بحرارتهم عند قدومهم ... ولو كان الملائكة أشعة فوق بنفسجية "محضة" لكانوا عبارة عن أشعة ضارة تسبب لنا أنواع السرطانات ، ولتفككوا عند مرورهم بطبقة الأوزون ... وحاشا

أنا لا اختلف معكم في قضية ثبوت بعض الحالات الخاصة التي تجلت فيها العناية الربانية ، كقصة الإسراء والمعراج ... وقصة البراق ... وقصص الأقوام الذين عذبهم الله وأهلكهم ... إلخ

ولكن إسناد مثل هذه الحقائق (الإلهية الكاملة) لمفاهيم فيزيائية (بشرية قاصرة) فيها قصور عظيم ، فالله عز وجل لا تعجزه قوانين الكون ليسير معجزاته نزولاً لقصورها وحدودها ، فالله هو الذي وضع قوانين الكون وهو القادر على تذليلها هي بل وإخراجها عن أُطـُرها نزولاً عند إرادته سبحانه ...

فأنا أرى (والله أعلم وأحكم) أن إخضاع مثل هذه الظواهر الربانية الجليلة لمبادئ كونية محدودة بل وبأعين بشرية قاصرة فيها ضعف وسوء للفهم ..

وأيضاً ... علمياً ... توجد كائنات حية أخرى ترى الأشعة تحت الحمراء وأخرى ترى الأشعة فوق البنفسجية ومع ذلك لم يذكر أو يثبت لنا أنها قادرة على إيصار الجن أو الملائكة ...

فقدرة الديك وقدرة الحمار على هذا النوع من الإبصار هو شيء يعلم الله حقيقته ، وقد جعلها الله كذلك لحكمة جليلة لا يعلمها إلا هو ...

وملحوظة أخيرة ... بالنسبة لقضية هروب الشياطين من الملائكة ...
لو كان سبب هروب الشياطين هو تضررهم من رؤية نور الملائكة ، وإفناء الأشعة فوق البنفسجية للأشعة تخت الحمراء ، لتضرر إبليس من تواجده مع الملائكة في قصة بداية الخلق ...

فمعلوم لدينا قبل خلق آدم عليه السلام ... أن إبليس كان مكرم عند الله بل وكان يجالس الملائكة ، فكيف يجالسهم ويخالطهم بل ويكون معهم في نفس المجلس الذي سجدوا فيه لآدم عليه السلام دون أن يتضرر منهم أو أن تؤثر أشعتهم عليه ؟؟؟

لذلك أرى أن للمسألة تفسير آخر غير الذي ذكره الأخ الكريم

هذا والله أعلم وأحكم ... فإن أصبت فمن الله وحده ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته















رد مع اقتباس