سوف أضع هذه القوانين او الاعراف في نقاط مرقمة حتي يسهل للقارئ الإطلاع عليها ونقاشها او بحثها معنا هنا ولن أضع أمثلة الا للضرورة القصوى لأتيح لكم طرح أمثلتكم التي سوف تفتح لنا آفاقا أرحب لفهم القافية وقوانينها وأعرافها في الشعر الشعبي:
1- القافية سماعية:القافية كما في الشعر الشعبي يحكمها السماع , فلا يعتد بالكتابة وقوانينها , فالكتابة تخدم النص الشعري وتوضحه وليس العكس, فلا يحتج بالكتابة على سلامة القافية.
2- قافيتين وقافية:القصيدة في الشعر الشعبي تبني علي قافيتين كقاعدة علي عكس الشعر الفصيح الا في حالة: بحر الهلالي والذي يبنى علي قافية واحدة , وبحر الصخري الذي يجوز فيه بناء النص علي قافية واحدة أو قافيتين. طبعاً ربما يحتج البعض بإمكانية بناء النص الشعبي علي قافية واحدة في بحور اخري غير هذين البحرين , وأقول : نعم بالإمكان هذا ولا أعتقد بانه مستحيل ولكن العرف والتقليد السائد يقتضي: بأن النص الشعبي لا يبني علي قافيه واحدة " مهملة" الا في بحر الهلالي وجوباً وفي بحر الصخري إختياراً.
3-بناء القافية:تبني القافية على حرفين أو أكثر , فالحد الأدني للقافية هو حرفين الا في حالة الحروف الساكنة, مثال: وطن , حزن, حسن ... الخ , او مطر , حشر, قمر , زهر ... الخ وغيرها من الأحرف الساكنة... ويجهل البعض هذه القاعدة ويبني القافية علي حرف واحد متحرك ويحدث هذا اللبس كثيراً عندما يكون أخر حرف في القافية, ياء أو واو او ألف ممدودة, لان هذه الاحرف هي حركات تقابل الكسرة والضمة والفتحة, ونعود ونذكر بأن القافية سماعية وليست كتابية, مثال: قوافي : حصاني, عيوني, راعيني, يقتلني... الخ فالشاعر هنا يعتقد بان النون والياء هما حرفا القافية وأنهما كافيين لبناء القافية, وهذا خطأ يقع فيه الكثير من الشعراء.
ولا يوجد هناك حد معين لعدد احرف القافية , وكلما زاد عدد الحروف كلما صعبت القافية وقلت وأرهق الشاعر نفسه بإلزامه نفسه بها, وهذا يدخله في ما يسمى " لزوم ما لايلزم" وسوف نتطرق لهذا القانون بمزيد من الإيضاح لاحقاً.
4- متى يلزم الشاعر نفسه بالقافية:يلزم الشاعر نفسه بالقافية بعد كتابة البيت الثاني, فلو سمعنا أو قرأنا البيت الأول فقط لما إستطعنا أن نجزم بقافية النص الا بعد الإطلاع على البيت الثاني. فلو إتفقت احرف القوافي في أول بيتين علي حرفين أو 3 أو 4 مثلاً , لا يجوز للشاعر ان يكسر هذه القاعدة أبداً حسب قوانين واعراف القافية, ويقع الكثير من الشعراء في هذا الخطأ إما جهلاً او سهواً ومنهم شعراء يشار إليهم بالبنان.
5- تكرار القافية:بعينها " الايطاء" او ما يسمى بالعامية "دعس القافية". ولقد إصطلح علماء اللغه على جواز إعادة القافية بعينها بعد سبعة الى عشرة أبيات, وفي رأيي ان هذه القاعدة تسري حتى علي الشعر الشعبي , وإن كان الأفضل الإبتعاد عن التكرار الا للضرورة وفي حالة النصوص المطولة فقط.. وهذا الرأي هو الأسلم . وربما كرر البعض القافية بحجة انها شقر مثلاً وهذا جائز.