الأخ المحب الصريح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وانت بخير
بالنسبة للمقدمة في مشاركتك فهي أمر هام وجوهري ينبغي تفهيم قومنا به. وأنه ليس من العصبية أو العنصرية. لا. بالعكس هو أمر محبب للنفس ومرغوب فيه.
أولاً: نسأل الله أن نكون جميعاً بارين بأبينا عدنان رحمه الله ورضي عنه.
ثانياً: نعم يا أخي. فلنا في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة حسنة. فالرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالقبط خيراً. وأحد أسباب تلك التوصية هو البر بأمنا هاجر ـ عليها السلام ـ لأنها من القبط. فقد أوصانا بقومها أو شعبها فما بالك بالذرية. وما بالك بالبر بإبراهيم عليه السلام عندما تحسن إلى ذريته (العدنانيين). والذي تكرر في آيات عديدة من القرآن الكريم وهو يدعو لذريته. فلا شك أن الإحسان إلى ذرية إبراهيم ـ عليه السلام ـ هو من أعظم البر. ومن باب أولى عدم ظلمهم. أو خلق نوع من الضبابية حول ما ضيهم كما هو مشاهد في المكتبات الآن.
أما قولك عن الظاهرة التي نتكلم عنها هنا أنها شذوذ. فأنا أرى أنها ليست شذوذ. بل ما نراه يعتبر صفة وراثية تخص جنس معين مجبول فطريا على تلك الصفة. وهي صفة الإدعاء أو الطعن إن شئت. فعلى سبيل المثال تجد أن الجنس العدناني لا يرضخ للأنظمة والقوانين بسهولة. وتجد أن الجنس الإسرائيلي مشهور بالخداع والاحتيال بدهاء. وتجد أن الجنس الزنجي مجبول على الطرب. وتجد أن الجنس القحطاني مجبول على إدعاء الغير وأن الغريب قريب له أو تابع له أو أنه بمثابة الأم له.
فما فعله الاشعث وقومه في وقت غابر تجده اليوم واضح وجلي في الجنس الذي ينتمي إليه الأشعث. ولو لم يرد عليهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لوجدت في كتب الانساب سلسلة طويلة عريضة لنسب قريش (قريش بن فلان بن فلان بن كندة بن ثور بن عفير بن الحارث ابن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان إلخ). وتجد أبناء قريش في هذا العصر حائرين في نسبهم بسبب تلك الإدعاءات والأباطيل (قريش منا. قريش عوال عمنا!). وهل هم عدنانيين أو قحطانيين. لكن الحمد لله الذي سلم نسب رسولنا الكريم من الشكوك. وجعله أنقى الأنساب وأطهرها.