بسم الله الرحمن الرحيم
من الحكايات التي تبين مدى حرص الجار على جاره ومنزلته عنده، أن مترك
ومتروك((من قبيلة عتيبه)) جاران، وبينهما موده وصداقه.. وكان لهما أبناء
دائما مع الحلال بعيدا عن البيوت.
وفي أحد الايام حل عليهم ضيوف، فأولموا لهم، وبعد ان أنتهت الوليمه،
قال مترك لمتروك: خذ قطعة اللحم هذه واذهب بها ألى الآولاد.
فعل متروك ذلك ، أما الابنان فبعد أن تناولا طعامهما ، شاهدا صيدة من
صيد البر ، فأرادا صيدها ، ومعهما بندقيه واحده، فأمسكا كل واحد من
جهه،وكل منهما يريد أن يكون هو من يصطاد.. وبينما هما كذلك ، انطلقت
الرصاصه فأصابت ابن مترك بمقتل.. ومترك هو الذي ظل في البيت، اما ابن
متروك لما شاهد صاحبه مضرجا بدمه، عقدت المفاجأة لسانه وفر هاربا، فاجتمع الرجال حول متروك والد القاتل .
ولكن مترك كان من الرجال الذين يتحلون بالصفات الحميده كالصبر
والشهامه واحتمال المصائب لذلك صاح في الجمع قائلآ: لاداعي
لاجتماعكم ، هذا أمر بيني وبين جاري، ولا دخل لكم به.
فلما أنفض الناس قال لمتروك: الثقه بيننالم يتغير منها شي وأنا أعلم أن
ماحدث دون قصد، وقد سمعت عن كل ماجرى.
وعادت الجيره بينهما كما كانت.
ولكن مترك عندما أختلى بنفسه، لم ينس أنه أب وأن القتيل هو أبنه..
فأحس بالحسرة تعصر قلبه وأنشد:
ياونتي بالقلب ماني بمزاح
أرجي ولي العرش يجبر صوابي
يوم أرجهن القلب والبال منساح
جتني مصيبه كتمها قد سطابي
وأثر على قلبي خفيات الاجراح
والسم في عرض وطول مشابي
لامن ثبات ونبرد القلب باسلاح
جيران مايعرف خطاه وصوابي
وسعيت أنا للجار وأبنه بالاصلاح
وأرجي العوض من عند جزل الثوابي
أمسوا بني عمي تهنوا بالافراح
وأنا من الحسرات أخفي صوابي
الشيب يا غلاب في عارضي لاح
والصبر له من عند ربي ثوابي
وصلاة ربي عد ما بارق لاح
على النبي ختمت تالي جوابي
هذه هي القصه والقصيده والسؤال هو:
مترك ومتروك من أي عتيبه أرجو من الآعضاء الأجابه
وشكرا