الأستاذ الكبير هنيدس الروقي ... مجهود رائع وبحوث تكاد تكون أنفردت بها مع قلة من باحثي العرب ، أستاذي لقد أرجعت في بحوثك غزية الى جشم وليس طي كما متعارف عليه ، علما ان هذا الموضوع تطرق له الباحث ا كاظم المسعودي في بداية التسعينات ، حيث أثيرت زوبعه حوله في العراق، وهو على هذا الرابط :-http://www.alshababat.com/docs/chronology3.pdf
أستاذي قبل طرح السؤال اسمح لي بهذا :-
في شرح ديوان ابن مقرب ألعيوني ص ( 461- 464 ) يتحدث عن معركة حدثت بين دهمش بن سند بن أجود سيد غزيه ومعه قبائل طيي وزبيد والخلط وعرب الشام وفي الجانب الأخر الأمير محمد بن أبي الحسين احمد بن أبي الفضل بن عبدا لله ألعيوني ومعه قبائل بني عقيل وعبادة وخفاجة ومن خالطهم من قيس وربيعة حيث قال الشارح :-
وكان من حديثه إن سعيدا بن فضل ومانعا بن حديثه ومسعودا بن بربك أمراء بني ربيعة جمعوا قبائل طيي وزبيدا والخلط وجميع عرب الشام واجتمعت إليهم قوم دهمش بن سند بن أجود وساروا يريدون ارض بني عقيل وهم عامر وعائذ وخفاجة ومن خالطهم من قبائل قيس وربيعة وغيرها وكان الأمير محمد بن أبي الحسين يومئذ قد رأس على قبائل العرب وهو إذ ذاك في الإحساء فسمعت بنو خفاجة وعبادة ومن معهم بتجهيز تلك السرايا فبعثوا إلى الأمير محمد بن أبي الحسين من يخبره بالخبر ....
وقد بعث الخليفة ( الناصر لدين الله ) رسولا إلى الأمير محمد بن أبي الحسين يخبره بذلك ويحثه على النهوض إلى دهمش وقومه والتنكيل بهم والنكاية فيهم على مافعلوا بالحجاج بحسب مايقدر عليه فيهم ، واستنهض الأمير جميع عرب البحرين وجميع جنوده حتى لحقت بالعراق وانضمت إليه عربها من ( المنتفق ) وعبادة وخفاجة حتى استكملت جيوشه وسار حتى لقي جموع الأمراء من ربيعة وطيي وزبيد وعرب الشام وكان ذلك بظاهر الكوفة فاقتتلوا واقتتلوا ....
وقال ابن الدبيثي في ترجمة سنجر بن عبد الله التركي الناصري احد مماليك الخدمة الشريفة ! ( تولى إمارة الحاج في سنة ( 589 هـ ) ... وعاد في صفر سنة ( 590 هـ ) فاعترض الحاج في طريقهم رجل من غزيه يعرف بدهمش وطلب منهم ماقرر عليهم ليجيزهم ... (( ذيل تاريخ بغداد الورقة ( 74 ، 75 ) ).
وقال ابن الجوزي في المنتظم (9: 245 ) في حوادث سنة (517هـ ) قال :-
ثم وصل الخبر بان دبيس حين هرب مضى إلى غزيه فأضافوه وسألهم أن يحالفوه فقالوا مايمكننا معاداة الملوك ونحن بطريق مكة وأنت بعيد النسب منا ، وبنوا المنتفق اقرب إليك نسبا فمضى إليهم وحالفهم .....
ودبيس هذا هو دبيس بن صدقة الأسدي صاحب الحلة والذي قتل سنة (529 هـ ) ومن هذه المعلومات نلاحظ :-
1- أن المعركة ربما حدثت بعد عام (590 هـ ) وهو العام الذي اعتدى فيه دهمش بن سند بن أجود سيد غزيه على قافلة الحاج في زمن الناصر لدين الله العباسي وهناك رأي أن المعركة حدثت عام ( 615 هـ ) .
2- المجموعة الأولى بقيادة الأمير محمد بن أبي الحسين أحمد بن أبي سنان محمد بن الفضل بن عبدا لله بن علي بن محمد بن إبراهيم ألعيوني من عبد ألقيس من ربيعة العدنانية ومعه :-
عرب البحرين والإحساء ، بنوا المنتفق ، عبادة ، خفاجة ، ومن خالطهم من قيس وربيعة ، عائذ وعامر .
وكل هذه القبائل عدنانية وأكثرهم من قيس من عامر بن صعصعة حصرا .
المجموعة الثانية :- بقيادة دهمش بن سند بن أجود سيد غزيه وأمراء آل ربيعة الطائية رهط سعيد بن فضل ومانع بن حديثة ومسعود بن بريك بن سميط وكلهم من ربيعة طيي ومعهم :- طيي ، زبيد ، عرب الشام .
والذي يؤكد ذلك ماذكر عن دبيس بن صدقة الاسدي العدناني صاحب الحلة حينما التجأ إليهم فقالوا له : - أنت بعيد النسب عنا وبنوا المنتفق اقرب إليك نسبا فمضى وحالفهم .
إن دهمش بن سند بن أجود قاتل المنتفق وعبادة وخفاجة وغيرها ، نستشف من ذلك ومن خلال هذه النصوص ليس له علاقة بالمنتفق .
استاذي هنيدس هذه تدلل على طائية الاجود والاجود احد اركان غزية ؟؟