السلام عليكم ورحمة الله
من قواعد الشريعة الثابتة :
الحكم على الظاهر .... وليس الباطن
فمثلا : يحكم على من سجد لغير الله ... بأن فعلهُ كفر .... بغض النظر عن نيته
أما هو بذاته فلا يحكم بكفره... حتى تتحقق الشروط كالعلم ... وتنتفى الموانع كالجهل
ومن هذا المنطلق فان قول الشاعر :
إنت بزمنا أكبر عطايا وقتنا وأغلى الرصيد
لايجوز .... لأن الظاهر من البيت أنه نسب الاعطاء : للوقت
وقد ورد في القران على لسان من كفر وأشرك بالله نظير هذا وهو قولهم :
" وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم به من علم ٍ إن هم إلا يظنّون "
فنسبوا الهلاك للدهر
ويجب أيها الأخوة الكرام عدم التقليل من أهمية وخطورة اللسان كما قال تعالى :
" مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
وقوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه :
" فأخذ بلساني وقال -كف عليك هذا-فقلت : يانبي الله .... و إنا لمؤاخذون بما نتكلم ؟ فقال- ثكلتك أمك .... وهل يكب الناس في النار على وجوههم- أو قال - على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " الحديث
أما من حيث المعنى ففيه ايضاً ضعف " وانتم أدرى مني في هذا "
فقوله :
إنت بزمنا أكبر عطايا وقتنا
فيه تكرار ... فقد ذكر الزمن ثم ذكر الوقت ... والمعنى واحد
وهذا يضعف بناء البيت ومعناه