سائق معلمات القويعية (رحل) وترك والداه وأسرته في ظروف إنسانية صعبة
جريدة الرياض

الحافلة التي تحولت إلى كتلة متفحمة بعد احتراقها
متابعة - محمد الغنيم تصوير - نايف الحربي
ترك سائق معلمات القويعية الذي قضى مع خمس معلمات "احتراقاً" في الحادث المأساوي الشنيع الذي وقع لهم في الثالث من رمضان على طريق الخروعية بالقويعية.. ترك خلفه والده ووالدته المسنان وشقيقتاه الأرملتين مع أطفالهما الأيتام بالإضافة إلى زوجته التي تزوج منها قبل شهرين.
حسين علي موسى خبراني سائق الحافلة التي تحولت لكتلة "متفحمة" بالكامل مع من بداخلها (السائق وخمس معلمات) خرج من منزله فجر ذلك اليوم كعادته طلباً للرزق ليؤمن قوت يومه له ولوالديه ولم يكن يعلم أنه لن يعود، حيث يقول الأستاذ ضعافي فقيهي "عمدة حي منفوحة" الذي يسكن فيه الفقيد ل "الرياض" أن الفقيد كان باراً بوالديه وكان مكافحاً في حياته ويعمل لحساب مكتب خاص بنقل المعلمات براتب شهري قدره (2500) ريال.
ويضيف فقيهي الذي رافق "الرياض" في زيارتها لسكن والد ووالدة الفقيد أن الأخير كان يسكن في منزل مستأجر مع زوجته التي تزوجها قبل شهرين وعليه ديون بعد زواجه ويسكن معه والده ووالدته الكبيران في السن وبعد وفاته لم يعد لهما سكن يؤيهما فانتقلت زوجته لأسرتها فيما انتقل والداه الى منزل أخته
الأرملة التي تعول عدة أيتام وتدفع الجمعيات الخيرية وجمعية الأيتام جزءاً من مصاريفهم وايجار سكن شقيقته وأيتامها إلا أن وضع الأسرة أصبح الآن سيئاً بعد وفاة ابنهم حسين حيث اضطر والده ووالدته للسكن مع ابنتهم وأيتامها الخمسة في منزل متواضع مكون من غرفتين صغيرتين ومجلس ومطبخ ودورة مياه.
وناشد عمدة الحي أهل الخير في هذا الشهر الفضيل للتخفيف على هذه الأسرة المغلوبة على أمرها بعد وفاة ابنهم والمساهمة في ايجاد منزل لوالدي الفقيد ومساعدتهم ليتجاوزوا محنتهم بعد تكالب الظروف عليهم اثر وفاة ابنهم وقبله زوجي ابنتيهما.
للاستفسار 2163-4871000/01