(8)
إلى كل متابعي ( طاش ما طاش)
حينما يصبح الدين وشرائع الملة ، وأحكام الإسلام .. سلعة رخيصة تعرض على شاشات التلفزة وتبثها لنا أقمار الفضاء .. عندئذٍ لا بد من وقفة صارمة ونظرة جادة ثاقبة في أبعاد هذه المؤامرة التي تدبر "كل ليل " فالله المستعان ، وعليه التكلان ..
لا ينقضي العجب عندما نلحظ أن هذا العداء البغيض ؛ لا يرتفع سوقه إلاّ في ليالي شهر رمضان المبارك عندما تصفد الشياطين (شياطين الجن ولكن شياطين الإنس لا تصفد كما نلحظ جميعاً) وتغلق أبواب النار ، وتفتح أبواب الجنان..
إن ما يقوم به سفهاء "طاش ما طاش " في برنامجهم الحقير التافه والذي- والله - إني لأرى أن الكلام فيه مضيعة للوقت.. فالأفكار ممجوجة ،والمواقف سخيفة ، والمواد تافهة ، والكوادر حقيرة ..
قد بدا للعيان ولكل عاقل نتن ما يعرضونه في هذا البرنامج الحقير .. وظهرت زبالة ما يقدمونه من حلقاتٍ السلعة الرخيصة فيها : شعائر الدين .. وأحكام الملة .
وهنا رسائل أوجهها إلى القراء الكرام :
الرسالة الأولى : إلى كل متابعي هذا البرنامج السخيف ، يقول الحق تبارك وتعالى : (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً ).
فأذكركم الله يا كل من صام عما أحل الله تعالى في هذا الشهر المبارك ؛ لا تفطر على ما حرم الله فإن من علامة قبول الحسنة الحسنة بعدها..
وأترككم هنا في هذا الرابط مع مقطع صوتي لفضيلة الشيخ / ناصر العمر :
( كلمة حق في سفهاء طاش ما طاش )
الرسالة الثانية : إلى القائمين على هذا البرنامج السخيف من معدين ومقدمين و ممثلين و منتجين .. أقول لهم جميعاً : اتقوا الله فيما تقدمونه على شاشات الفضاء ..
وما تعرضونه على مرأى ومسمع من الآلاف من المشاهدين ، فكلهم في موازين سيئاتكم يوم العرض الأكبر على الله ..غير أنه لاينقص من أوزار المشاهدين شيئاً والله المستعان .
فيا طاش (ماطاش)؛ كلا والله بلى قد طاش وبلغ السيل الزبى : توبوا إلى بارئكم ، فالعذاب للمكابر بالمرصاد ( وإن ربك لبالمرصاد )..فعقوبة الله ومكره ليست من الظالمين ببعيد..
الرسالة الثالثة : إلى كل غيور على هذا الدين ؛ ومحبٍ له.. أقول :
لا تألُ جهداً في نصرة الحق وإنكار الباطل..وحرب الشهوات والشبهات.. التي غدت كالسيل الجرار تصبها علينا أطباق الفضاء، فلا تحقر كلمة في مسجد أو مجلس ، أو مقالاً في منتدى أو جريدة ، أو برقية إلى مسؤول ..
والله من وراء القصد ، وهو الهادي إلى سواء السبيل..
الداعي لكم بالخير / أبو عبدالرحمن البقمي .
................................
هل أتاك حديث الفَجَرة ؟
عبد الرحمن بن محمد السيد
هاهو قد دخل علينا شهر رمضان .. ضيفاً عزيزاً .. وزائراً كريماً .. فطوبى لمن أحسن استقباله .. وعبَدَ الله في ليلهِ ونهارِه ..
لكنَّ هناك أناسٌ قد جعلوا من رمضان موسماً لنشر الرذيلة .. وموعداً لمحاربة دين الله وأوليائه .. وقد يظن ظانَّ أنني أقصد اليهود أو النصارى أو غيرهم ممن لا يُستغرب منهم مثل هذا ..
ولكني أقول :: إنني أقصد أناساً من بيننا .. ممن يزعمون أنهم ينتسبون إلى ديننا .. جعلوا الدين مطيَّة لنشر أفكارهم .. وحرية التعبير والمصداقية عذراً لنشر قبحهم وفجورهم .. إنني أقصد حقيقةً :: تلك الرويبضة التي استولت على إعلامنا .. وتبجَّحت في صحفنا .. تجدهم في كل مكان يهيمون .. وعند كل حث يندِبون ويصرخون ..
يهرفون بما لا يعرفون .. ويقولون مالا يفعلون ..( إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشُبٌ مسنَّدة يحسبون كل صيحة عليهم همُ العدوّ فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) .
حاربوا القيَم والمبادئ .. وهاجموا المنهج والثوابت .. وخدموا أعداء الدين .. من أذناب الكفَرَة والملحدين .. هذا منهجهم كلما نزلت بالمسلمين نازلة .. وألمَّت بالأمة ملمَّة .. يكذبون ولا يُستغرب الكذب ممن رأس ماله الكذب ..
وليس بخافٍ عليكم تلك البرامج التلفزيونية الهابطة .. والأقلام النَّتِنة التي لم تترك خلُقاً شريفاً ولا منهجاً سليماً إلا وحاربته .. استهزاءٌ بالهيئات .. وإنقاصٌ للعلماء والدعاة .. وإسقاطٌ للرموز والقيَم .. واستخفاف بحدود الله سبحانه وتعالى .. { كبُرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً } .
إنني أذكر هؤلاء بقول الحق سبحانه وتعالى :: ( أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزئون .. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) ... وقوله تعالى :: { ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزواً } .
أقول لهؤلاء :: تذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلِته ) . فالله يُمهِل ولا يُهمِل .. إن أخذه للظالمين أليمٌ شديد .. وبطشه بالملحدين حقٌ أكيد .. وبيننا وبينكم يوم الحساب .. في محمكة يقضي فيها الجبار
إلى ديان يوم الحشر نمضي وعند الله تجتمع الخصوم
ثم إنني أهمس في أذن كل غيور .. بأن النصر مع الصبر .. وأن الفرج مع الكرب .. وأنَّ المحنة يعقبها منحة .. بإذن الله سبحانه وتعالى ..
فمهما طال الظلام فلابد للضياء أن يشرق .. ومهما اشتدَّ الخطْبُ فلا بد للفجور أن ينجلي .. إنَّ مع الشدة يسرا .. ومع الصبر نَصْرا .. ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ) ولا يحيق المكر السيئ إلا بالماكرين .. ولا عدوان إلا على الظالمين .. والعاقبة للمتقين ..
وإليكم هذا الرابط لفضيلة الشيخ / صالح السدلان :
( فتوى حول برنامج طاش ما طاش )
بقلم / عبد الرحمن بن محمد السيد