عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 28-Sep-2006, 05:44 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نبض المشاعر
مراقب سابق
إحصائية العضو







نبض المشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي مشكلتنا إننا لا ندري متى يقتنع «الصغار»

يبدو أن مرض بعض العرب المزمن، هو عدم الثقة في أنفسهم، والتشكيك الدائم في أي موقف أو تصرف، وهذا ربما يكون مفهوما تشخيصه ولا يستعصي علاجه، لكن المرض الميؤوس منه تماماً هو اعتقاد البعض بأنه يمكنهم أن يلعبوا أدواراً تفوق إمكانياتهم، وتوهم هؤلاء بقدرتهم على الإمساك بالعصي السحرية، لا يجعل منهم سحرة حقيقيين، أو قادرين على النفاد.
هؤلاء أشبه بالثعلب الذي دخل الجرة من فرط الجوع، ولما أكل كل ما فيها عجز عن الخروج، وكان عليه إما أن يكسر الجرة وهي ما لا يستطيعه من الداخل، وليس هناك من يكسرها فوق رأسه، والحل الآخر، أن يظل مكانه حتى يصيبه الهزال ليخرج هزيلاً كما دخلها هزيلاً!
حملة التشويه التي تقودها وسائل إعلام إسرائيلية و»تطبل» لها بعض وسائل الإعلام الخليجية ـ للأسف ـ ليست جديدة أو مستبعدة، وهو ما نفته المملكة تماماً، ولسنا بحاجة لإعادة القول مرة أخرى، إننا لا نخاف أحداً، ولسنا نسوق انتقاد الدولة العبرية في النهار وتقبيل أيديها في الظلام، ولسنا نحن من فتح بابه على مصراعيه وادعينا عدم العلم بنقل قنابل عنقودية من القاعدة الأمريكية إلى تل أبيب لتضرب لبنان في العدوان الصهيوني الأخير.
مشكلتنا التي لم يستوعبها البعض، إننا واضحون لأقصى درجة، ولسنا في حاجة لعقد لقاءات مع إسرائيل في الأردن، كما يسوقون، أو في أي دولة أخرى، مشكلتنا إننا نتقدم بمشاريع واضحة وبمظلة عربية، ولا نقدم على عنتريات ليست في النهاية إلا سيف شيبوب، لا يستطيع حتى أن يحرس دواب الخيمة، ومشكلتنا إننا نصبر كثيراً ونتحمل كثيراً ـ وهذا قدرنا في هذه المنطقة من العالم ـ ونحاول الحفاظ على شعرة معاوية، مع الأهل والأصدقاء خاصة في الخليج.
مشكلتنا إننا لا ندري متى يقتنع «الصغار» بأن العالم يكبر ويتجه لبناء قواعد صحيحة، لا دق أسافين بالحق وبالباطل، المشكلة في العقدة النفسية لدى البعض، والتي يحسون فيها بالعجز وبعدم القدرة على أن يكبروا حتى لو قلدوا أفعال الكبار، أو تستروا وراءهم، أو ظنوا أنه بإمكانهم أن يستأجروا مواقف أو أفعالا أو رجالا.. وهذه الأخيرة، لا يمكن أن تشترى حتى لو منحت الجنسية؟

هنـــا كانــــ مروريـــــ

معــ كلــ الودــ















التوقيع
دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا
رد مع اقتباس