عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 28-Sep-2006, 05:00 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو







ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي قصيدة ثمينة قيلت قبل ثلاثة قرون

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

هذه القصيدة , يرجح انها قبل ثلاثة قرون ( 300 سنة ) تقريباً , وهي لراعي البير , ونظمها في الشيخ سعدون بن محمد بن عريعر , الذي عاش من عام 1093هـ إلى عام 1135هـ , فقد كان الشيخ سعدون مولعاً بالصيد , وربما سافر لأجل الصيد وابتعد مسافة شهر كامل , وكان يكرم الشعراء عندما يفدون إليه , وعن ابتعاد الشيخ هذه المسافة الطويلة , قال الشاعر راعي البير :

مراقي العلا صعب شديد سنودها =مكاد على عزم الدنايا صعودها
فمن رامها بالهون مانال وصلها =ولا رد غيظات العدا في كبودها
تراها بغالي الروح والمال والشقا =وصبر على مر الليالي وكودها
فلولا غلاها سامها كل مفلس =ولولا عناها كان كل يرودها
فلا كنها بالحزم والعزم والشقا =مخاطر بحلات خفي سدودها
وبذل العطافي ماجب الحمد والثنا =وخضب الهنادي بالدما من غمودها
واغضا نظير العين عن ذنب صاحب =تجي من صديق زلة ما يعودها
يجيبك إلى نادي المنادي لمطلب =سريع مطيع سالم من حقودها
وبالحلم عن زلات الاصحاب طوله =ولم العصا مايقطع الشر عودها
فلا طير إلا بالجناحين طاير =ولا كف إلا بالقوي من زنودها
فمن لا يرد الغيظ بالحلم زينت =له النفس حالات خبيث ورودها
ومن عنها بالصبر حتى يردها =يشوف مطاليع الهدى في ورودها
ولا فايت من صالح في هواده =ولا طايل في قص يمنى زنودها
ولا خير في عين حديد نظرها =قريب ويعمى شوفها عن حسودها
ومن لا يبادر فرصة في زمانه =على الضد يضحي نادم من فقودها
فمن هاب خاب وعاشت بالذل وأشرفت =عليه الاعادي طالبين حقودها
ومن أشرع الخطى ضحى الكون وانتضى =نهار الوغى بيض الظبا من غمودها
تحامى حماه الضد من نازح المدى =وذلت له أرقاب العدا في سجودها
ومن ودع أوباش البرايا حديثه=فهو عادم الشوفات مخط قصودها
فلا تورد الحاجات يوم لباخل =اياديه ما يرجى الجدا من مدودها
فمد الرجا واقصد جناب تعودت =بيمناه مد من غوالي قيودها
فمن عودك من فيض يمناه عاده =عليه لزوم بالسخا ان يعودها
ومن فك عن زنديك بالعسر يسره =وهي كان ملوي عليها زنودها
عطايا تجي من بارع الجود تنذخر =ويقضي العطايا عقب هذا وعودها
ترى ان كنت غاليت الثنا في مديحه =اجل عنك ما خاب الرجا في حصودها
فلا غير سعدون ملاذ الى غدت =علينا الليالي صايلات جنودها
مدحته على ما كان مقدار فعله =فلا عاش كتام الحساني جحودها
فهولي على الشدات عون ومقصد =ويا نعم مقصود لنا من ظهورها
بوجه طليق بالبشاشات مشرق =وعين عن العاني قليل صدورها
بكف حميدي كريم بنانه =وكم ذا جلا فقر المقلين جودها


المصدر: جريدة الجزيرة , العدد: 12418


تحياتي



















رد مع اقتباس