[النافذ]

لو اتبعنا في هذه المسألة وفي سائر أحوالنا الادلة الشرعية وتركنا أهواءنا المخالفة للشرع , لاستقامت

أحوالنا , ولكنا أعزة ولما تجرأ خنزير من خنازيرهم أن يتعدى على مسلم من عامة المسلمين , فضلا

ان بتعدى على عالم أو أمير , فضلا ان يتعدى على احد من الصحابة او التابعين , فكيف بصاحب

المقام العظيم والحوض المورود وسيد الانبياء والمرسلين رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

ولذلك اصابتنا الذلة لأعراضنا عن احكام ديننا والالتزام بها والا فقد ضمن الله لنا العزة لو فعلنا ذلك

فقال تعالى(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) وقال (من كان يريد العزة فان العزة لله جميعا)

وقال ( ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز)..

فمن نصر دين الله نصره الله ومن ترك نصر دين الله اذله الله في الدنيا قبل الآخرة ..

ولذلك لما أعرضنا عن هذا كله

تجرأت هذه الخنازير على سيد الأنبياء والمرسلين , فبعد كبيرهم الذي علمهم الشرك هاهو

علج حقير آخر يتجرأ على سيدنا بكلام ساقط , ولازال هؤلاء الخانعين الذين لم يأتونا بدليل

لامن كتاب ولا من سنة ولا قول صاحب ولا تابعي ولا عالم من علماء الأمة المعتبرين على قولهم المبتدع

يطالبونهم بما يسمى بالاعتذار!!!!!

بل هم مابين متعالم ومابين متعام عن الحق بدعوى المصلحة التي هي تأويل الحق الظاهر بدعوى

المصلحة التي أصبحت مشجبا يعلق عليه كل تخاذل وتقصير..

والواجب على علماء الأمة وعامتها أن يطالبوا بالانتقام من كل من سب رسول الله صلى الله عليه

وسلم بل واهدار دمائهم كما أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دم كعب بان الأشرف فقال صلى الله

عليه وسلم (من لكعب بن الأشرف فانه قد آذى الله ورسوله , فقال : محمد بن مسلمة اتحب أن أقتله

يارسول الله الله قال نعم , ثم دخل عليه بحيلة فاغتاله ) والحديث بطوله في صحيح البخاري

وازيكم أمر أوضح من هذا فان رجلا كان اسمه بن خطل , وكان سبابا للنبي صلى الله عليه وسلم

فلما فتح الله على نبيه صلى الله عليه وسلم مكة , قيل له ابن خطل متعلق باستار الكعبة , فقال

صلى الله عليه وسلم :اقتلوه )

فانظروا حفظكم الله مع انه في الحرم في اطهر بقعة ومتعلق باشرف موضع وهو الكعبة ليلوذ بها

ومع ذلك اهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه وقال : اقتلوه..

فكيف بهؤلاء الخنازير الصليبية ؟

اللهم أعزنا بطاعتك ولاتذلنا بمعصيتك

اللهم سلط على هؤلاء المجرمين من ينتقم منهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم 0