الموضوع: من هو الخميني؟
عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 06-Sep-2006, 11:41 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو






النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb من هو الخميني؟



وقال خميني في خطابه آنف الذكر : ووقع في العصر العلوي نفس الشيء أي لم يحصل النجاح في إقامة الحكم الإسلامي وبقي هذا النقص في عصور بقية الأئمة أيضاً ، فنجد عصر سيدنا علي عليه السلام مليئاً بالحروب والجدال والاضطرابات الداخلية ومؤتمرات المنافقين لذلك لم ينجح علي عليه السلام في إقامة نظام الحكم الذي كان يقصده .
وجاء في نص خطابه كما ورد في المجلة الإسلامية : إن علياً عليه السلام لم تتح له الفرصة لكشف علم الحقيقة ، وعلم الحقيقة هذا هو الذي أخبر النبي علياً في أذنه وقال علي بنفسه : إن العلم الذي أخبر به النبي في أذني يشمل آلاف الأبواب من العلم .والأمر المؤسف هو عدم إتاحة الفرصة للإمام علي وخلفائه من الأئمة من بعده لإظهار هذا العلم ، ولم يجدوا شخصاً يكون أهلاً لتحمل هذا العلم ولبيان المعنى الحقيقي للتعليمات القرآنية ، وهكذا ذهب الإمام ومعه علم الحقيقة ) . ترى بم أجابت المجلة على هذا الكلام ؟ هذا ما ستقرأه في المقال الآتي بإذن الله . وتعلق المجلة على هذه الفقرة فتقول : أليس القرآن الكريم هو منبع العلم ؟
ألم يوضح العلم الذي كان ضرورياً عن طريق القرآن ؟ يجيب عنه خميني بقوله في خطابه : " إن القران اليوم مستور وملفوف ، وإن العلماء والمفكرين قد شرحوا القرآن إلى حد ما ، ومع ذلك لم يكن ما كان ينبغي أن يكون ، وتفاسير القرآن الموجودة من البداية إلى وقتنا هذا ليست تفاسير، بل هي تراجم نجد فيها لمساً للقرآن ، ولكنها لا تستحق أن تعتبر تفسيراً كاملاً للقرآن " .
ثم أضاف خميني قائلاً ومتاسفاً : " الذي لم نجده إلى الآن هو الإنصاف الإلهي ، والذي لم يحصل عليه إلى يومنا هذا . والآن وقد وهبنا الله النجاح بفضله وكرمه نرى بأم أعيننا أن الحكومة الإيرانية الإلهية كيف تحاك المؤتمرات ضدها ؟ وخلاصة هذا الخطاب كما تقول المجلة الناطقة باسم الجماعة الإسلامية السياسية المعروفة في القارة الهندية – " إن النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة المعصومين كلهم قصروا في إقامة نظام الحكم ، وأنهم لم يستطيعوا أن يوصلوا علم القرآن الحقيقي إلى أهل الإيمان ولذلك بقي القرآن اليوم مستوراً وملفوفاً " . سبحانك هذا بهتان عظيم .
لقد صدقت الجماعة الإسلامية حين قالت : إن هذا الخطاب يعني نفي الإسلام وتاريخه ، فالإسلام هو ما جاء به القرآن الكريم . وإذا كان القران مستوراً فالإسلام مستور وملفوف ، وتاريخ الإسلام في صدره الأول هو سيرة النبي وأصحابه الكرام وآله الأطهار ، فإذا لم يكن لنبي سيرة ، ولا لأصحابه تاريخ مشرق ، ولا لآل بيته تراث يستند إليه من الحكم ، فعلى أي أساس يبنى الحكم الإسلامي ؟ لقد وعد الخالق سبحانه نبيه في محكم كتابه ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) فهل خالف الباري وعده ؟
سبحانك إن الله لا يخلف وعده رسله ، فقد أعطاه حتى رضي ، وهل يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون قرآن محفوظ ومفهوم ؟ ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لهو لحافظون ) .
إنا مثل هذه الأباطيل التي تتناقض مع الحقائق المعلومة من الإسلام بالضرورة لا تصدر عن فكر ملتزم بالإسلام وقيمه ، بل هو الدجل بعينه . يقول خميني : إن للإمام مقاما محموداً ودرجة سامية, وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون, وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لم يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل… ووردَ عنهم عليهم السلام: إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل)( الحكومة الإسلامية ص 52). وقال أيضاً: (إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا تخص جيلاً خاصاً وإنما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر إلى يوم القيامة)( الحكومة الإسلامية 112). أي مسلم يقول هذا الكلام ؟ فضلاً من أن يكون إماماً !! صدر خميني الكثير من الفتاوى والتصريحات قبل ركوبه موجة ثورة الشعوب الإيرانية وبعدها تتناقض أحياناً فيما بينها وتتناقض كثيراً مع الإسلام الذي يدعي الانتماء إليه والعمل بتعاليمه ، والحرص على نشره ولعلي اذكر نماذج من تناقضات خميني وتقلباته في مجالات الفكر والسلوك والفتاوى والتصريحات. وأدعو هنا من يعرف شيئاً عن هذه التناقضات أن يدونها تحت هذا العنوان لنكشف للقارئ الكريم الصورة الحقيقية لخميني في الاحتفالية العاشرة لوفاته . 1 . الملالي والحكم:- كان خميني طوال السنوات التي قضاها خارج إيران يقول : على رجل الدين أن لا يقوم بأي عمل غير نشر التوحيد ، والتقوى والتعاليم السماوية وتهذيب الأخلاق ( كشف الأسرار لخميني ص 208 ) . وأن رجال الدين الشيعة لا يريدون أن يحكموا إيران ( من حديث لخميني مع وكالة الأنباء الفرنسية 25 \ 10 \ 1978 ) إذ سينحصر عمل رجال الدين في إرشاد و مراقبة أعمال وأفعال الحكام ( من حديث لخميني لمجلة ايوكا الايطالية ملحق كتاب الحكومة الإسلامية ص 178 ) . وأنا لا أريد أن أكون زعيماً للجمهورية الإسلامية ، ولا أريد تولي السلطة ، بل أبقى فقط لإرشاد الناس . ( من حديث لخميني مع صحيفة الغارديان البريطانية في 1 \ 1 \ 1978 ) . إلا أن خميني و قبيل عودته إلى إيران بعد طرده الشاه ، قال في كلمة موجهة إلى الشعوب الإيرانية : اعلموا أنه من غير الممكن أ، تكون هناك حكومة دون ملالي ، فبدون رجال الدين لا تقوم لكم قائمة ، وإذا كنتم تريدون إصلاح البلد ، فذلك سيتعذر عليكم دون رجال الدين ( من تصريحاته في فرنسا بتاريخ 24 \ 11 \ 1978 ) . وبعد رجوعه إلى إيران حرص ورجاله على حصر المراكز الحساسة في النظام في قبضة رجال الدين الموالين له ، والسائرين في فلكه .

(أيضاً مجزأ للضرورة)















رد مع اقتباس