أغرى النعيّ بكل قلبٍ صادي .....=.. وأتى الفراق فما استقام فؤادي
وأسال دمعا في العيون محجرا .....=.... فرحا وحزنا بالبشير الحادي
وذكرت أيام الصبا وفتونها .....=.. وبراءة الأطفال والأولاد
وكم اختلفنا ثم عدنا اخوة ...=..... نشكو الفراق وحرقة الأكباد
وكم اجتمعنا والبراءة ظلنا ....=.... ولكم سبحنا في مياه وداد
حتى أتى الناعي فأغرى مهجتي ...=... وأباح دمعا كان بعض فؤادي
لا تعذليني في بكاء أحبتي ..=.... فلقد فجعت حبيبتي بزياد
باع الحياة رخيصة ومضى إلى ..=..... أرض الجهاد إلى لقا الأمجاد
كيما ينازل من أباحو عرضه ..=..... أوليس عرضهم لديه ينادي ؟
فمضى وأسلم عمره لزناده ...=.... ويقول : أرض المسلمين بلادي
ومضى يقاتل من أتو لفجيعة ...=... ولهتك عرض أو دم وفساد
ومضى و " راشد " للجهاد أحبة ...=..... أنعم بهم من اخوة الأجواد
حتى أتتهم في الوغى أحلامهم ...=... كانوا مع الرحمن في ميعاد
ومضوا إلى عدن هناك لقاءهم ...=..... بالصالحين وزمرة العباد
أشهيد أرض الرافدين فتكتم ....=.. بعد النعيم بثلة الأوغاد
ففراق إلفٍ في الحياة مصيبة ...=....... ونوى الشهيد لديّ كالأعياد
أزياد عذرا إذ جفوت فقد بدت ......=... دنياي لي في عدة وعتاد
ألهت فؤادي عن وصال أحبة ....=...... فكبت عن الوصل القديم جيادي
أرفيق عمري في الصبا كيف اللقا؟ ....=.... لأبين عذري للحبيب الغادي
في جنة الفردوس مثواكم فما .....=... للنفس عذر في ارتداء سواد
لاهنت ع النقل