الموضوع: بديوي الوقداني
عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 12-Aug-2006, 10:35 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عتيبي معاصر
عضو ماسي
إحصائية العضو







عتيبي معاصر غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى عتيبي معاصر
افتراضي بديوي الوقداني

قصيدة الشاعر الكبير بديوي الوقداني
وهي من اجمل القصائد النبطيه



أيامنـا والليـالـي كــم نعاتبـهـا
شبنا وشابت وعفنا بعـض الأحوالـي

تاعـد مواعيـد والجاهـل مكذبـهـا
واللي عرف حدها من همهـا سالـي

إن أقبلت يوم مـا تصفـى مشاربهـا
تقفي وتقبل وما دامت علـى حالـي

فـي كـل يـوم تورينـا عجايبهـا
واليوم الأول تراه احسن مـن التالـي

أيـام فـي غلبهـا وايـام نغلبـهـا
وايـام فيهـا سـوا والدهـر ميالـي

جربت الأيـام مثلـي مـن يجربهـا
تجريب عاقل وذاق المـر والحالـي

نضحك مع النـاس والدنيـا نلاعبهـا
نمشي مع الفي طوع حيث مـا مالـى

كم مـن علـومٍ وكـم آداب نكسبهـا
والشعـر مـازون مثقـالٍ بمثقالـى

اعرف حروف الهجاء بالرمز واكتبها
عاقل ومجنون حاوى كـل الاشكالـى

لكن حظـي ردي والـروح متعبهـا
ما فادني حسن تاديبـي مـع أمثالـي

إن جيت ابي حاجةٍ عـزت مطالبهـا
العفو ما واحدٍ في النـاس يـا والـى

قومٍ الـى جيتهـم رفـت شواربهـا
بالضحك واقلوبها فيها الـردا كالـى

وقومٍ الى جيتهـا صكـت حواجبهـا
وابدت لي البغض في مقفاي واقبالـي

مـا كـنـي إلا حــال مغضبـهـا
والكل في عشرتـه ماكـر ودجالـي

يا حيف تخفي أموراً كنـت حاسبهـا
واللي على بالهـم كلـه علـى بالـي

الجار جافـي وكـم قـومٍ محاربهـا
والأهل وأصحابنا والـدون والعالـي

والروح ويش عذرها في ترك واجبها
راح الحسب والنسب في جمع الأموالي

نفسي تبى العز والحاجـات تغصبهـا
ترمي بهـا بيـن أجاويـد وانذالـي

المال يحـي رجـالاً لا حيـاة ابهـا
كالسيل يحي الهشيـم الدمـدم البالـي

عفت المنازل وروحي يـوم اجنبهـا
منها غنيمه وعنهـا البعـد أولا لـي

لا خير في ديرةٍ يشقى العزيـز ابهـا
يمشي مع الناس فـي هـمٍ وإذلالـي

دارٍ بهـا الخـوف دومٍ مـا يغايبهـا
والجوع فيها ومعها بعض الاحوالـي

جوعـى سراحينهـا شبعـى ثعالبهـا
الكلـب والهـر يقـدم كـل ريبالـي

عز الفتى راس مالـه مـن مكاسبهـا
يا مرتضي الهون لا عـزٍّ ولا مالـي

دللت بالروح لين ارخصـت جانبهـا
وانا عتيبي عريـب الجـد والخالـي

قومٍ تدوس الافاعـي مـع عقاربهـا
ولها عزايـم تهـد الشامـخ العالـي

خـل المنـازل وقـل للبيـن يندبهـا
يبكي عليهـا بدمـع العيـن هطالـي

لا تعمـر الـدار والقـالات تخربهـا
بيع الردي بالخساره واشتـر الغالـي

ما ضاقت الأرض وانسدت مذاهبهـا
فيهـا السعـه والمراجـل والتفتـالِ

دارٍ بــدار وجـيـرانٍ نقاربـهـا
وارضٍ بـأرض وأطـلالٍ بأطلالـي

والناس اجانيب لين إنـك تصاحبهـا
تكون منهـم كمـا قالـوا بالأمثالـي

الارض لله نمشـي فــي مناكبـهـا
والله قـدر لـنـا أرزاق وآجـالـي

حـث المطايـا وشرِّقهـا وغرِّبـهـا
واقطع بهـا كـل فـجٍّ دارسٍ خالـي

واطعن انحور الفيافـي فـي ترايبهـا
وابعد عن الهم تمسي خالـي البالـي

مـن كـل عمليـةٍ تقطـع براكبهـا
فدافـد البيـد درهــامٍ وزرفـالـي

تبعدك عـن دار قـومٍ ودار تقربهـا
واختـر لنفسـك للمنـزال منزالـي

لو متّ فـي ديـرةٍ قفـراً جوانبهـا
فيها لوطى السبـاع الغبـس مدهالـي

اخير مـن ديـرةٍ يجفـاك صاحبهـا
كـم ذا الجفـا والتجافـي والتعلالـي

دوس المخاطر ولا تخشـى عواقبهـا
الموت واحـد وبعـد العـز يجلالـي

ان المنـايـا إذا مــدت مخالبـهـا
تدركك لو كنت في جو السما العالـي

ما قرت الاسد فـي عالـي مراقبهـا
تسعى على الرزق ما حنت للاشبالـي

والشمس في برجها والغيـم يحجبهـا
تقفي وتقبل لها في العـرش مجدالـى

رب السماوات يا محصـي كواكبهـا
يا مجري السفن في لجات الأهوالـي

ضاقت بنا الأرض واشتبت شبايبهـا
والغيث محبوس يا معبود يـا والـي

يـا الله مـن مزنـةٍ هبـت هبايبهـا
رعادها بات له في البحـر زلزالـي

ريح العوالي مـن المنشـا تجاذبهـا
جذب الدلى من جباء مطوية الجالـي

ديمومـةٍ سبلـت وأرخـت ذوايبهـا
وانهل منهـا غزيـر الوبـل همالـي

تسقي دياراً شديـد الوقـت حاربهـا
ما عاد فيها لبعـض النـاس منزالـي

يا جاهـل اسمـع تماثيـلاً مرتبهـا
فيها معانـي جميـع القيـل والقالـي

مثل المحابيـب زادت فـي قوالبهـا
في صرفها زايده عن قرش واريالـي

يا ربـي توبـه وروحـي لا تعذبهـا
يوم القيامه إذا مـا ضاقـت اعمالـي

وازكى صلاةٍ على المختـار نوهبهـا
شفيعنا يـوم حشـرٍ فيـه الأهوالـي

وازكى صلاةٍ على المختـار نوهبهـا
شفيعنا يـوم حشـرٍ فيـه الأهوالـي

وازكى صلاةٍ على المختـار نوهبهـا
شفيعنا يـوم حشـرٍ فيـه الأهوالـي















رد مع اقتباس