[النافذ]

مفكرة الإسلام: كشف تقرير لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان 'هيومان رايتس ووتش' عن تعرض معتقلين عراقيين للتعذيب بشكل منتظم على أيدي محققي الاحتلال الأمريكي.
وتضمن التقرير ـ الذي ينشر يوم الأحد ـ روايات مباشرة لثلاثة جنود أمريكيين سابقين أكدوا أن المعتقلين تعرضوا بشكل منتظم للضرب العنيف والحرمان من النوم وللبقاء في أوضاع مؤلمة, ويعرضون إلى البرد والحر الشديدين.
وقال 'جون سيفتون' ـ معد التقرير وهو باحث كبير متخصص في شئون ما يسمى 'الإرهاب' ومكافحته في المنظمةـ: إنه 'قيل للجنود: إن اتفاقيات جنيف لا تسري هنا، وإن بوسع المحققين استخدام وسائل مسيئة لحمل المحتجزين على الكلام'.
واعتبر أن 'هذه الروايات تدحض مزاعم الحكومة الأمريكية بأن الإساءة في العراق لم يكن مسموحًا بها واستثنائية.. بل تثبت على العكس أنه كان يتم التغاضي عنها وتستخدم على نطاق واسع'.
وقدم تقرير المنظمة روايات عن التعذيب في ثلاث منشآت في العراق.
وقال توني لاجورانيس المحقق السابق في جيش الاحتلال الأمريكي في إحدى الروايات: إن أساليب التعذيب كانت شائعة في منشأة في الموصل حيث كان يعمل في الفترة من فبراير حتى أبريل 2004, تبعًا لما أوردته رويترز.
وأوضح لاجورانيس الذي كان ضابط صف أنه تلقّى تعليمات التحقيق على بطاقة سمحت باستخدام الكلاب والتعريض لدرجات حرارة ساخنة وباردة والحرمان من النوم والتدريبات البدنية الإجبارية ضمن وسائل أخرى للإكراه.
ويقول الجنود في اعترافاتهم: إن المعتقلين في مركز احتجاز يمنع دخوله في مطار بغداد ويدعى معسكر 'ناما' لم يكونوا مسجلين لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر, وكانوا كثيرًا ما يجبرون على التعري ويتعرضون للضرب ولإجراء تمارين رياضية قسرية، والحرمان من النوم لفترات طويلة، إضافةً إلى كثير من أشكال المعاملة المذلة والمهينة.
وأكد محقق كان يعمل في معسكر ناما أن قيادة وحدة التحقيق التابع لها كانت تشجع على تعذيب المعتقلين, وقال: 'كانوا راغبين في معاملة كل شخص معاملةً قاسية جدًا. فقد رأوا أن مهمتهم تتمثل في ذلك، وأن هذا ما يجب عليهم فعله, وهو ما كانوا يفعلونه كل مرة'.
ويشير التقرير إلى أن القيادة العسكرية للاحتلال في بغداد وواشنطن أُبلغت بتعذيب المعتقلين مرات عديدة، لكنها لم تفعل أي شيء لإيقافها.