فإن قيل: ما هو المكسب الذي يرتد على حزب الله الرافضي مقابل هذه العمالة .. وهذه الحراسة .. وهذه التضحيات؟!
أقول: لا شيء .. سوى أن يُسمح له أن يُمارس الدعاية الإيجابية لمذهب التشيع والرفض .. وأن يستثمر الأحداث لصالح مذهب التشيع والرفض .. وهذا مكسب عظيم عند آيات وأحبار ورهبان التشيع والرفض في إيران .. لا يُقدَّر عندهم بثمن .. وهو بنفس الوقت لا يسبب حرجاً للصهاينة اليهود .. ولا للغزاة الأمريكان، بل يرون في ذلك مصلحتهم وأنه يحقق مزيداً من التفرق والتشتت والإضعاف للأمة!!
هذه الأوجه الآنفة الذكر مجتمعة تجعلنا نجزم أن مقاومة حزب الله الرافضي للصهاينة اليهود مقاومة صورية .. لا حقيقة لها .. الغرض منها صناعة الدعاية لمذهب التشيع والرفض .. ولآيات وأحبار ورهبان الشيعة الروافض في إيران!
3- لا يخلو حدث جماهيري وإعلامي ملفت للنظر .. إلا ويستثمره حزب الله الرافضي ويُجيَّره لصالح مذهب التشيع والرفض .. ولصالح آياتهم وأحبارهم في إيران .. مما يجعلك تشعر وتجزم أنه ما وجد إلا لصناعة هذه الدعاية .. من ذلك ما حصل مؤخراً في قضية الإفراج عن الأسرى من سجون الصهاينة اليهود.
فعبد الكريم عبيد الشيعي الرافضي ـ الذي صُنعت له دعاية كبيرة ومكثفة من لحظة اعتقاله من بيته وهو بين ظهراني محبيه من المقاومة الشيعية الرافضية من قبل الصهاينة اليهود ومن دون أن تحصل أية مقاومة! .. إلى لحظة الإفراج عنه .. ليصبح بعد ذلك البطل الذي دونه الأبطال كلهم ـ يوجه تحياته وسلامه .. وعبارات الإطراء والولاء ـ وهو في طائرة العودة من ألمانيا إلى بيروت ـ إلى آيتهم .. مرشد الشيعة الروافض في إيران " علي خامنئي " .. ويسميه زوراً بإمام المسلمين!
وكذلك الرافضي أمين حزب الله اللبناني .. لم ينس ـ وهو يخطب في الناس بمناسبة
الإفراج عن هؤلاء الأسرى ـ أن يتوجه بالسلام وعبارات المديح والولاء لروح وجثمان وعظام آيتهم الخميني .. المليء بالحقد والكراهية على الإسلام والمسلمين .. وعلى أمهات المؤمنين .. وخيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكتبه التي خلفها وراءه كلها تتكلم عن ذلك ..!
كما لم ينس أن يخص بذلك الإطراء والمديح والولاء وارث ولاية الفقيه بعد الخميني آيتهم خامنئي .. ليقول للحضور ولمستمعيهم عبر قناتهم المنار: هذا الإنجاز الذي حققته المقاومة .. وهو الإفراج عن هؤلاء الأسرى من سجون الصهاينة اليهود .. والذي نال إعجابكم .. إنما هو بفضل انتمائنا لهؤلاء الآيات والأحبار والرهبان .. وفضل مذهبهم الرافضي الذي نشأنا وتربينا عليه .. ورضعنا منه .. فنحن ثمرة من ثمارهم وعطائهم .. وبالتالي فإن أعجبتم بنا وببطولاتنا .. وبما حققناه من إفراج عن هؤلاء الأسرى .. لا بد من أن يكون إعجابكم موصولاً بهؤلاء الآيات والأحبار والرهبان .. أساتذتنا .. كما لا بد أن تدخلوا في دينهم ومذهبهم مذهب التشيع والرفض الذي أفرز أمثالنا .. وكتعبير عن ولائكم للمقاومة الباسلة!!
وفي اتصال لمذيع قناة المنار مع مراسلهم في الحج .. لم يسأله عن أحوال الحجاج .. ولا عن سلامتهم .. ولا عن أي شيء يتعلق بالحجاج وعباداتهم ـ فالحج في نظرهم وهابي، ومناسك الحج وهابية لذا فهي لا تعنيهم .. ولا تستدعي اهتمام قناة المنار الرافضية بها ـ وإنما سأله كيف تلقى الحجاج خبر الإفراج عن الأسرى .. وهل يُتابعون ما تبثه قناة المنار من دعاية عن التشيع والرفض .. وعن حزب الله الرافضي .. بمناسبة هذا الحدث العظيم ..؟!!
هذا هو المهم عند حزب الله الرافضي .. كيف يجيِّر كل حدث لصالح التشيع والرفض .. ولصالح أحبار ورهبان التشيع والرفض!
زعم أمين حزب الله الرافضي .. أنه كان ذكياً لما أعاد نبش رفات وعظام ستين شخصاً ليدفنوا مرة ثانية في الأراضي اللبنانية .. وهؤلاء ـ كما ذكرت ذلك وكالات الإعلام ـ منهم الشيوعي الملحد، ومنهم من هم من عناصر منظمة أمل الشيعية الحاقدة، ومنهم من هو من الفلسطينيين .. وربما يكونون هؤلاء هم النسبة الأكثر من الموتى والجثث المنقولة والمنبوشة .. نسأل الله تعالى أن يرحم ويتقبل المسلمين المؤمنين منهم .. وفي هذه الصفقة أراد المجرم شارون أن يوجه رسالة مؤلمة للأمة برمتها، وللفلسطينيين بخاصة .. لا أظن حزب الله الرافضي الذكي قد فهمها .. وإن كان قد فهمها فهي طامة ودليل آخر على عمالته وخيانته .. فحوى هذه الرسالة: أن هؤلاء الفلسطينيين المبعدين كما ليس لهم حق العودة ليعيشوا فوق أرض فلسطين .. كذلك ليس لهم حق العودة وهم أموات ليدفنوا في باطن أرض فلسطين .. فأرض فلسطين ظاهرها وباطنها محرمة عليهم .. لذا فهو يعيد نبش قبورهم ليدفنوا مرة ثانية في مخيمات الذل التي انطلقوا
منها .. خارج أرض فلسطين .. ولكن بعد اتفاق ذكي مع حزب الله الرافضي!
فإن قيل: ولكن تم الإفراج عن بعض الأحياء .. من اللبنانيين والفلسطينيين ..؟!
أقول: هؤلاء أكثرهم قد قضى محكوميته وزاد عليها .. وبعضهم ليس عليه حكم أصلاً .. ثم لا يمانع الصهاينة اليهود بين الفينة والأخرى أن يتخذوا بعض الإجراءات والخطوات التي تعزز من موقف وسمعة عملائهم .. مقابل ما يقدمه هؤلاء العملاء لهم من خدمات لا تقدر بثمن .. فالأسياد يريدون عملاء أقوياء ـ يكونون على مستوى المهام التي توكل إليهم ـ لا ضعفاء مهزوزين .. فالعميل الضعيف تكون خدماته مثله ضعيفة وقليلة .. وهذا يحتاج من الأسياد إبداء بعض التنازلات الثانوية لتعزيز موقف العميل في أعين الناس .. فمثل هذه الإجراءات والخطوات تحصل عادة بين الأسياد وعملائهم!
فأمريكا لا يمكن أن تنسى للشيعة الروافض خدماتهم العظيمة لها في كل من أفغانستان والعراق .. وفي مجال ملف مكافحة الإرهاب .. وبالتالي ـ من قبيل تعزيز موقف وسمعة الشيعة المهزوزة في العالم ـ لا يُستبعد أن توحي أمريكا لربيبتها دولة بني صهيون ـ بعد اتصالات وترتيبات مع أحبار وآيات إيران ـ بأن تتخذ مثل هذه الخطوات، كالإفراج عن بعض الأسرى، أو وضع جرافة من دون سائق في الأراضي اللبنانية ليقوم حزب الله بتفجيرها .. ومن ثم لكي يظهر كبطل ومقاوم ومجاهد .. ويستثمر الحدث لصالح مذهب التشيع والرفض .. همهم الأكبر!
اعلموا يا إخواني .. أننا نعيش في زمان ٍ.. الحق فيه مُستعدى .. ومحارب .. ومطارد .. قل أنصاره وأعوانه .. ولو كان حزب الله اللبناني على جانب من الحق والإخلاص .. أو فيه بعض خصال وصفات حزب الله الحق .. كما هي مبينة في كتاب الله .. لما سكتت عنه أمريكا ومن دخل في حلفها من دول الكفر والعمالة والنفاق .. إلى هذا الوقت .. ولكانت قيادات الحزب مطاردين .. يفترشون الصعاب .. والكهوف .. والمغارات .. والسجون .. وليس الفرش الفارهة الناعمة .. أو السيارات الواسعة الحديثة!
فلا يختلطنَّ عليكم الحق من الباطل .. ولا الصدق من الكذب .. ولا الإخلاص من الخيانة والغدر والعمالة .. كما وأعيذكم أن تكونوا بوقاً للباطل وأهله .. أو أن تكثروا سوادهم في شيء .. فتهلكوا .. وتكونون شركاء لهم في الوزر والإثم وأنتم لا تعلمون!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
11/12/1424 هـ. عبد المنعم مصطفى حليمة
أنتهى ( نقل بمناسبة المسرحية الأخيرة )
أسر حزب الله جنديان إسرائيليين بمعاونه من الموساد الإسرائيلي !!