عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 16-Jul-2006, 12:27 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ولدالطلوس
عضو فعال

الصورة الرمزية ولدالطلوس

إحصائية العضو






ولدالطلوس غير متواجد حالياً

افتراضي





رابعاً: كذلك ليستخدم النظام السوري حزب الله الرافضي .. وغيره من فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتمتع بشرف وجود مكاتب لها على أرض دمشق .. كورقة ضغط في أي عملية تفاوضية علنية بين النظام السوري والدولة العبرية .. ولفرض نفسه على المجتمع الدولي .. فهو يحب أن يقول لهم: عندي شيء يهمكم .. وبالتالي لا يمكن لكم تجاهلي .. في أي عملية تسوية علنية!

فإن قيل: قد توسعت في الحديث عن النظام الإيراني .. والنظام السوري .. ونحن حديثنا عن حزب الله الرافضي؟!

أقول: قد توسعنا في الحديث عن طبيعة النظامين الفاسدين: الإيراني والسوري .. لتعرف حقيقة حزب الله الرافضي .. وحقيقة مقاومته للصهاينة اليهود المزعومة .. فهو صُنع على أعين من هذين النظامين .. ولأهداف وأغراض هذين النظامين .. فمن لا يفهم هذين النظامين .. وهذه العلاقة الترابطية بين هذين النظامين من جهة وبين حزب الله الرافضي من جهة أخرى .. لا يمكن أن يفهم حقيقة حزب الله الرافضي .. وحقيقة ما يدعيه من مقاومة للصهاينة المعتدين .. وبالتالي ستنطلي عليه كثير من ألاعيبه وأكاذيبه الدعائية!

ومنها: أن حزب الله الرافضي يلعب دور كلب الحراسة المزدوج؛ فهو عندما يحرس الجبهة الجنوبية اللبنانية مع حدود الدولة العبرية .. فهو من جهة يقدم خدمة كبيرة للنظام السوري؛ لأنه يمنع الفصائل الفلسطينية المسلحة الموجودة في لبنان من ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن فلسطين أو تسلل أي عمل فدائي .. بصورة أفضل بكثير من النظام السوري ذاته لو أراد أن يحرس الحدود اللبنانية بقواته وجيشه .. وهذا كما ذكرنا من قبل يرفع الحرج عن النظام السوري الموكلة إليه ـ دولياً ـ مهمة حراسة الحدود السورية واللبنانية من أي عمل جهادي فدائي فلسطيني وغير فلسطيني!

وهو ـ أي حزب الله الرافضي ـ من جهة أخرى يقدم خدمة جليلة للصهاينة اليهود إذ يمنع عنهم أي عمل عسكري يمكن أن تقوم به تلك الفصائل الفلسطينية الشرسة .. فالصهاينة اليهود يهمهم أمنهم بغض النظر عن نوع ولون الكلب الذي يحرسهم؛ سواء كان سورياً من جند البعث النصيري، أم لبنانياً من جند الشيعة الروافض!

ولو كان حزب الله الرافضي صادقاً في دعواه للجهاد .. وصادقاً في زعمه تحرير أرض فلسطين من الصهاينة الغاصبين .. ودعم المجاهدين الفلسطينيين .. لماذا يمنع عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في لبنان وغيرهم من المسلمين السنة الذين يتحرقون للقتال والجهاد في سبيل الله .. من ممارسة حقهم في الجهاد ضد الصهاينة اليهود عبر الحدود الجنوبية؟!!

أهو حب التحرير .. أم العمالة والخيانة ..؟!

للفصائل الفلسطينية الموجودة على أرض لبنان كامل الحرية في أن تتقاتل فيما بينها .. وتتقاذف بالأسلحة المتوسطة .. ويقتلون بعضهم بعضاً .. فهذا لا حرج فيه .. والدولة اللبنانية وكذلك السورية لا تمانع أو على الأقل لا تهتم بذلك .. مادام هذا التقاتل داخلياً بين الفصائل الفلسطينية .. أما أن تتوجه بندقية فلسطينية واحدة عبر الحدود الجنوبية نحو الصهاينة اليهود .. فهذا من رابع المستحيلات .. وصاحب هذه البندقية يؤخذ ـ من قبل كلاب الحراسة الأوفياء عملاء يهود ـ بالنواصي والأقدام .. ويُمزَّق شرَّ تمزيق!!

ومنها: ومن الأوجه كذلك التي تجعلنا نعتقد أن مقاومة حزب الله الرافضي .. هي مقاومة صورية .. غرضها الدعاية والتسويق للتشيع والرفض .. وليس الجهاد والتحرير .. أن المدعو حزب الله ذاته صرح مراراً وتكراراً أن مقاومته لا تتعدى الأراضي اللبنانية .. وأن مقاومته فقط منحصرة في الأراضي اللبنانية .. ولتحرير لبنان .. وأنه ملتزم بتوجيهات وقوانين الدولة اللبنانية .. لا دخل له في فلسطين ولا بالمقاومة الفلسطينية .. إلا ما يبثه من أغانٍ حزينة وحماسية عن فلسطين وأهل فلسطين .. عبر قناته الفضائية المسماة بالمنار .. تُساعد على ترويج التشيّع!

ومنها: أن للشيعة الروافض في لبنان ـ ممثلين بمنظمة أمل وغيرها، وحزب الله من أفراخ هذه المنظمة ـ تاريخ إجرامي مخيف مع الفلسطينيين في مخيماتهم في لبنان .. كما حصل في مخيم شاتيلا وغيره أوائل الثمانينات .. فحاصروهم في مخيماتهم حتى أكَّلوهم القطط والكلاب .. خدمة لبني صهيون والنصيريين السوريين معاً .. وإرواءً لغليلهم وأحقادهم إذ الذين يقتلونهم هم من أهل السنة .. حتى ولو كانوا سنة بمجرد الانتماء الطائفي .. فمتى كان هؤلاء الخونة والقتلة المجرمين .. يحبون فلسطين، وأهل فلسطين، ومجاهدي فلسطين ..؟!

ما أسرع هلكة بني قومي .. وما أسرع نسيانهم سياط الجلادين .. مصاصي دماء الشعوب المقهورة!

فإن قيل: مادامت مقاومة حزب الله للصهاينة اليهود مقاومة صورية، الغرض منها الدعاية لمذهب التشيع والرفض .. وتسويق الولاء لآيات وأحبار ورهبان التشيع والرفض في إيران .. فكيف تضطر دولة الصهاينة اليهود للانسحاب من الأراضي اللبنانية .. وتسليمها بالمقابل لحزب الله اللبناني الرافضي؟!

أقول: لما وجد الصهاينة اليهود أن الكتائب النصرانية العميلة التي كانت موجودة في الجنوب اللبناني لم تعد قادرة على حماية الحدود .. وتنفيذ المهام كما ينبغي .. وتكلفهم الكثير .. استبدلتهم بعميل آخر قوي يقدر على حماية الحدود .. وله بعد شعبي في المنطقة .. كما يقدر على منع أي عمل عسكري فلسطيني وغير فلسطيني يمكن أن يحصل عبر الحدود .. وبكلفة أقل .. هذا العميل الجديد هو حزب الله الرافضي .. هذا الاستبدال ـ وللأسف ـ سُمي تحريراً وبطولة ومقاومة .. هذه حقيقة لا ينبغي أن يتجادل حولها اثنان من ذوي الفهم!

والفرق بين الكتائب النصرانية الصليبية وبين حزب الله الرافضي أن الكتائب النصراني كانت تمارس دور العميل الواضح والصريح، وتعمل وتحرس على المكشوف .. بينما حزب الله الرافضي يمارس دور الحارس والعميل الخفي المبطَّن .. مع دور البطل الظاهر .. والمنقذ .. وهو لا شك أشد فتكاً وخطراًً!



يتبع...















رد مع اقتباس