[نبض المشاعر]

	][®][^][®][من أطفأ نور الكهرباء !!][®][^][®][ غموض مستقبل الطاقة الكهربائية بالمملكة لا يتلاءم مع معطيات الدخل الكبير الذي تحققه شركة الكهرباء من الرسوم المرتفعة والتي تصل في فصل الصيف إلى ما يفوق راتب خريج ثانوية عامة أو حتى جامعي في إحدى الوظائف المتاحة لهم في القطاع الخاص !!. كما أن هذا الغموض لا ينسجم مع كوننا في المملكة من أكبر مُصدري المصدر الرئيسي لطاقة العالم ولا مع الواقع الذي يؤكد بأننا نحظى ولله الشكر والحمد بأكبر ميزانية في تاريخ المملكة. وبكل تأكيد فإن المستقبل في كافة الخدمات يجب أن يكون واضحاً ومشرقاً في ظل وجود تصريحات دائمة ومتكررة عن استخدام أحدث أساليب التخطيط الاستراتيجي من قبل مسئولي القطاعات الحكومية أو منظريهم من الأكاديميين المتخصصين. لقد عاشت المملكة في عقود مضت تحت وطأة ضعف القدرة على تأمين احتياجها من الكهرباء وعانينا من الانقطاعات المتكررة للكهرباء في ذلك الحين ولله الحمد تجاوزنا تلك المرحلة بجهود جبارة أمنت وأوصلت الكهرباء إلى كافة أرجاء المملكة وعشنا حالة من الاستقرار الكهربائي والود المتبادل بيننا وبين شركات الكهرباء؛ ولكن هذا الود ما لبث أن بدأ ينقص تدريجياً وخصوصاً بعد توحيد شركات الكهرباء حتى كاد يتلاشى، وكأني بالشركة بعد تضخمها والتهامها باقي شركات الكهرباء قد شعرت بأنها في موقف قوة في مقابل الضعفاء المستفيدين من خدماتها وبناء عليه يمكنها فرض ما تريد عليهم ما دامت هي المحتكر الوحيد لتقديم الخدمة لهم. ولم تمض سنوات قليلة على حالة الشد والجذب بين الشركة وعملائها، حتى عادت إلينا مشكلات انقطاع الكهرباء وبدأت تصلنا معاناة المستفيدين في مواقع مختلفة من المملكة وجميعنا قرأ وصف نائب رئيس مجلس الشورى المهندس محمود طيبة (أحد أهم الخبراء وأبرزهم في قطاع الكهرباء) وهو يرسم لنا صورة قاتمة عن مستقبل الطاقة الكهربائية في المملكة ويؤكد بأن أوضاع شركة الكهرباء حرجة وأنها تواجه عقبات وصعوبات تهدد التطور والنهوض في المملكة. كم هو مزعج أن يكون هذا حال إحدى أهم الخدمات التي يحتاجها الجميع بلا استثناء، كم هو مزعج سماعنا للاسطوانة المشروخة الدائمة بأننا نعيش في بلد مترامي الأطراف ومتنوع التضاريس وأن هذه الإسطوانة هي السبب الرئيسي لاستمرارية ضعف خدمات هذا الجهاز أو ذلك ولعل الأخوة في شركة الكهرباء الوطنية يجدون في هذا التبرير ما يريحهم من الانزعاج من حدوث أزمات الكهرباء هنا وهناك. ويدور في الذهن عدد من الأسئلة تطرح نفسها بقوة وهي هل معاناتنا الحالية هي نتيجة لقصور في التخطيط الاستراتيجي السابق للشركة وبالتالي فإنها معاناة مؤقتة سنتقبل تجاوزها بصدر رحب مع الشركة في حالة واحدة فقط وهي أن مستقبل الطاقة الكهربائية بالمملكة سيكون مشرقاً في ظل وجود خطط استراتيجية سليمة حالية لشركة كهربائنا الوطنية. أم أننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة من ضعف الترابط والانسجام بين خطط هذا الرئيس والذي قبله والذي سيأتي من بعده واستمرار الاختلافات بين توجهات تلك الهيئة وهذا المجلس مع تغير الأشخاص وإستمرار المشكلة أو تكررها من حين إلى آخر ونبقى نتفرج على مسلسل الندب والعويل المكسيكي !!!. هنا كانـــــ مروريـــ معــ كلــــ الودــ

التوقيع

دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا