[النافذ]

أكد 'مجلس شورى المجاهدين' بالعراق في تسجيل مصور نشر على الإنترنت أن اختطاف اثنين من جنود الاحتلال الأمريكي وقتلهما في بلدة اليوسفية في يونيو الماضي؛ جاء انتقامًا لاغتصاب وقتل الماجدة العراقية 'عبير قاسم' بالمحمودية في مارس الماضي.
ونقلت فرانس برس عن تسجيل 'شورى المجاهدين' ـ وهو تحالف مجموعات مقاومة بينها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ـ قوله: 'هذا إصدار عن بقايا جثتي الجنديين الأمريكيين اللذين تم اختطافهما قرب اليوسفية [جنوب بغداد] نقدمه ثأرًا لأختنا التي قام جنود الكتيبة التي ينتمي لها هذان الجنديان بانتهاك عرضها'.
وأضاف 'ما أن سمع ليوث التوحيد حينها بالخبر كتموا الآهات والزفرات في قلوبهم وما أحبوا أن يشيع الخبر وعزموا على الثأر لعرض أختهم، وقد مكنهم الله تعالى من أسر جنديين من نفس الكتيبة التي ينتمي لها ذلك الصليبي القذر، وهذه بقايا جثثهم نسأل الله تعالى أن يجعل فيها شفاء لصدور المؤمنين'.
ويظهر في الشريط المصور جثتي الجنديين وقد تم فصل رأس أحدهما, ويتضمن الشريط مقتطفات من خطب أدلى بها زعيم القاعدة 'أسامة بن لادن' وزعيم القاعدة السابق في العراق 'أبو مصعب الزرقاوي'.
وكان جيش الاحتلال الأمريكي قد وجه تهمًا إلى خمسة جنود وجندي سابق من الفرقة 101 المحمولة جوًا ـ التي ينتمي إليها الجنديان اللذان خطفا وقتلا باليوسفية ـ تتصل بالتورط في اغتصاب 'عبير'[15 عامًا] وقتلها وإشعال النيران بجسدها, إضافة إلى قتل والدها 'قاسم حمزة' ووالدتها 'فخرية طه محسن' وأختها الصغرى 'هديل' [سبع سنوات].
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأسبوع الماضي أن المحققين بجريمة اغتصاب الفتاة العراقية يعتقدون أن سلسلة من الهجمات ضد قوات الاحتلال بينها عملية اليوسفية, تأتي كعمليات انتقامية ردًا على جريمة الاغتصاب البشعة.
وقالت الصحيفة: إن مسئولين اعتبروا أن قوة الهجوم على الجنود باليوسفية يطرح عدة أسئلة أمام المحققين من أن الهجوم كان مرتبًا, فيما قال مسئول: إن هجوم اليوسفية ربما كان يستهدف توجيه رسالة تحذير للجنود بعد اغتصاب الفتاة.
وكان الجنديان الأمريكيان 'توماس تاكر' [25 عامًا]، و'كريستيان مينشاكا' [23 عامًا] قد خُطفا في 16 يونيو أثناء هجوم على نقطة تفتيش باليوسفية, وعُثر على جثتيهما بعد ثلاثة أيام, وأعلن 'مجلس شورى المجاهدين' وقتها مسئوليته عن قتلهما.