عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 02-Jul-2006, 12:04 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو







ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


كالعادة يااثلث , تقوم بطرح مواضيع هادفة وهامة , وتناقش حال بعض ابناء مجتمعنا , فسجل إعجابي بمداد قلمك الرائع.


طرحت موضوع وقضية هامة , ذكرتني فيها ببيت شعر , لاحد الشعراء الجاهليين , عندما قال:

ولست بحلال التلاع مهابه=ولكن متى يسترفد القوم ارفد


وفي موضوعك تطرقت لبعض الجوانب الهامة , وكل جانب يحتاج للتعليق , وسوف اعلق على هذه الجوانب.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اثلث
في الماضي كان الأجداد يعيشون حياة يسودها التعب والمشقة والجوع والفقر والحاجة ومع هذا كله تجدهم كرماء بهم عزة النفس والتعفف عن الحاجة إلى الآخرين وكانوا أذا حصل على الإنسان منهم كارثة من كوارث الدنيا مثل دية النفس أو الدم قد سنوا لهم عادات وتقاليد تعمل عند وقوع هذه الكارثة وهما مايسميان بالفرقة والرفده فالفرقة تكون بتقسيم المبلغ المراد دفعه بالتساوي على جميع أفراد القبيلة بدون استثناء ثم يجمع عند شيخ القبيلة ويقوم بدفعه إلى الذي يطالب بالدية وهي الازاميه على جميع الناس الغني أو الفقير .

أما الرفدة فتكون بمرور الشخص الذي عليه الدية على أفراد قبيلته ويعطيه كل إنسان منهم ما تجود به نفسه سواً كثير أو قليل وهي ليست الازاميه على أفراد القبيلة فمن أراد أعطى ومن أراد الامتناع أو الاعتذار فلا عليه اللزام بالدفع.


وبالطبع هذه العادات والتقاليد عادات حميدة وطيبه لما فيها من تكاتف أبناء القبيلة مع بعضهم وحل المشاكل التي تحصل عليهم .
بالفعل هي عادة حميدة , قد وصانا الله ورسوله بها , فقد قال الله في محكم كتابه: ( واما السائل فلا تنهر ) , وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ).

فلا يختلف اثنيين على كرم وحسن ونبل هذه العادة الكريمة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اثلث
ولكن ها نحن نرى ونسمع عن أناس من المتطفلين الذين قد أقحموا هذا العادة النبيلة وهي الرفدة في شئونهم الخاصة فهذا رجلاً يقول إنني اشتريت عمارة بمليون ريال وعلي دين ويطلب الرفدة وأخر يقول أنني خسرت في التجارة الفلانية ويطلب الرفدة وأخر يقول أنني حفرت في مزرعتي بئراً وزرعت شجراً ويريد الرفدة والكثير من الأعذار التي الهدف منها أيجاد مبرر إلى طلب هذه الرفدة متناسين هؤلا المتطفلين أن هناك أناس من من يطلبون منهم الرفدة لم تمتلك بيتاً أو شقه صغيره ولا تجارة ولا مزرعة وان دخلها لايكاد يلبي متطلباتها من الحياة وايضاء نسيا هؤلا المتطفلين أو الشحاذين أن صح التعبير أن الرفدة لا تطلب إلا في الأمور المتعلقة بالدم وغيره من الكوارث التي تحصل إلى الإنسان لا قدر الله .
وللاسف هذه العادة موجودة عند بعض ضعاف البصيرة , فمن لاحاجة لهُ ماسة , تجبره على طلب العون من جماعته , لايترتب على من يرفض إعطائه اي انتقاص في حقه.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اثلث
لو قارنا هؤلا المتطفلين بالشحاذين الذين نراهم في المساجد والشوارع لوجدنا أن الشبه بينهم كبير جداً وان هناك أمراً واحداً يختلفان فيه وهو أن الشحاذ يرضى بما تقدمه له كان قليل أو كثير عشرة ريالات عشرون ريالاً مقتنع بها هذا الشحاذ أما هؤلا المتطفلين الذين يطلبون الرفدة فلا يرضى الإنسان منهم بأقل من خمسمائة ريال وإذا قدمت له اقل من هذا المبلغ فويلاً لك من لسانه المتسلط وما سيقوله عنك من صفات الذم والبخل وعدم مراعاة حقوق القبيلة على حد زعمه .
ياعزيزي هاؤلا يختلفون عن الشحاذين , فهاؤلا يطرحون موضوعهم بكل جرائة , دون مراعاة من احد , فمن اعطاهم وارضاهم بعطائه سكتو عنه , ومن لم يرضهم سواء برفض إعطائهم , او بعطاء لم يرضوا عنه , سوف يكون على السنتهم في كل مجلس , ويلقون باللوم والشتائم والتشهير به.


اما الشحاذين , فإن اعطيتهم قليل او كثير سكتوا عنك , وسلمت من السنتهم , فالمفارقة بين هاؤلا وهاؤلا كبيرة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اثلث
فسبحان الله الذي جعل هؤلا المتطفلين أو الشحاذين أن صح التعبير يقلبون الموازين ويسيرونها لصالحهم وتلبية رغباتهم فالسؤال الذي يطرح نفسه هل نحن مقتنعون بما يفعلونه هؤلا وإذا كنا نحن لسنا بمقتنعين بما يفعله هؤلا المتطفلين لماذا لا نقف في وجههم ونمتنع عن إعطائهم ما يطلبون وماهي الحلول التي يجب علينا أن نضعها من اجل عدم فعل هذه العادة.
بكل تأكيد لسنا براضون عن تصرف هاؤلا الشرذمة , والحل يكون في وضعهم امام الامر الواقع من الجميع , وعدم فتح المجال لهم بسب فلان وشتم علان , ومن يكون هذا ديدنه ينبذ من قبل اقربائه , حتى يرجع لرشده.


وفي الختام


شكراً على هذا الطرح الهادف يااثلث





تحياتي















رد مع اقتباس