عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 28-Jun-2006, 11:48 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نايف الطير
عضو ذهبي
إحصائية العضو







نايف الطير غير متواجد حالياً

افتراضي

الفاضل .. ابن مرشد..

إبْدَالُ الياءِ ألِفاً -كَما تَفَضَّلتَ- لَيْسَ بِشُذُوذٍ عَن أصَالةِ اللُّغَةِ العَرَبيّة..

ولإثْبَاتِ ذّلِك ، فلنَدع الشَواهِد الشِّعريَّة جانِباً ولنَقراَ الكِتابَ المُعجِز ..

فالبِنَاءُ اللّغَويُ للقُرآنُ الكَريمُ أتَى شَاملاً ومُسْتوفياً لكُلِّ أَلْسنةِ القَبَائِل العَدنَانيةِ والقَحْطانيَّة ..

اقرأ قَولَه تَعَالى ( إنَّ هَذَان لَسَاحِران ) ..

فهذان تَبدو للوَهلِةِ الأُولى مَرفوعَةً بالألفِ والنون، مع أنها اسمٌ لإنّ وهي مُثنّاة فتكون منصوبةً بالياءِ والنون على صورةِ (هذين) ..

ولكنَّ اللفظةَ أتت على لُغةِ بعض القبائل العربية أمثال بني الحارث بن كعب، وخثعم، وكنانة، وعذرة، وزبيد ، وجميعهم يلزمون المثنى ألفاً على الدوام..

ومَايَهُمنَّا في هَذا السَّردِ هو التَأكيدُ عَلى أنَّ أغْلبَ العَرَبِ يَقْلِبونَ الألفَ في ( إلى - لدى - على ) إلى ياءٍ ليُفرّقوا بَينَ الظَّاهرِ والمُضْمَرِ..

فَالمُضْمَرُ لا يَسْتقِّل بِنَفْسهِ بَل يَحْتاجُ إلى مَا يَتَوصّلُ بِه فَتُقلَبُ الألْفُ ياءاً لِيَتصلَ بِها الضَمِيرُ نَحو ( إليك - لديه - علينا ) ..

إلاّ أنَّ بَني الحارثِ بن كعب وخُثْعُم وكَنَانة لا يَقلبونَ الألفَ تَسوِيةً بَينَ الظَّاهرِ والمُضمَرِ ،وكَذلكَ في كُلّ يَاءٍ سَاكِنةٍ مَفْتُوحٌ مَا قَبْلها يَقلبونَها ألفاً فيَقولُون ( إلاك - علاك - لداك - رأيت الزيدان - أصبت عيناه ) ..

هَذا ماأحبَبتُ إضافتهُ ولِمنَ أرادَ الاستِزادةَ فََعليهِ بِمثلِ هذه الكُتُبُ المَاتِعَة ( المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - اللهجات العربية القديمة - أمالي الشحري - المزهر في علوم اللغة وأنواعها )















رد مع اقتباس