20-Jun-2006, 07:27 PM
|
رقم المشاركة : 8
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
إلحاقاً للجزء الثالث
 |
|
 |
|
وإلحاقاً بما سبق التنويه إليه أن له قصص كثيرة , لعل من أشهرها كما هو معلوم لدى الجميع , قصة ياصخيّف الذرعان , اللذي وعدناكم بسردِها , والقصة هي , أن بندر ذهب إلى الشيخ تركي بن ربيعان العتيبي امير الفوج آنذاك , وتركي مقرب من بندر وبينهم محبة وألفة فما إن طرق الباب بندر بن سرور على تركي بن ربيعان حتى ذهبت إبنته لفتح الباب له , فما إن رأت بندر حتى رجعت إلى ابيها ليسألها من الطارق فأجابت ( بندر المرجوج ) , فسمعها بندر وهنا قال القصيدة اللتي يقول في مطلعها ( ياصخيّف الذرعان مانيب مجنون ) , ليحتل مطلع البيت هذا ستة قصائد وتصبح من اشهر قصائد بندر بنت سرور .
اما قصته الثانية - رغم كثرة القصص الا ان اشهرها القصة السابقة - وقصته عندما ( غرّزت بهِ السياره ) وليس كما يُشاع تعطلت بهِ السياره , ذهب بندر لزيارة احد معارفه في الصمان وفجأة غرزت السياره , وللتنويه لايزال مسلسل تعطل السيارات وتغريزها في الصمان وصحراء الدهناء مستمراً حتى يومنا الحاظر فكم شخص رأيناهم في الصحف المحلية وسمعنا عنهم ورأينا جثثهم بعد أن نفذ منهم الماء والطعام , فلنحذر من هذا المسلسل الدامي والمغامرة الخطرة وهي التجوال في البراري بلا علمٍ ومعرفة ولابد لنا من التزود بالمؤن الضروريه , أعود إلى شاعرنا , فبعد أن غرزت به السياره لم يتحرك من سيارته , وهذا دليل على ان الشخص لابد ان يبقى قريباً من سيارته حتى وإن ضل أياماً فربما رآه احد الأشخاص ,,, وهو في الحالة هذه يخزن طاقته ولايهدرها في المشي وسط الصحراء , نعود للشاعر اللذي رغم الحاولات في إنقاذ السيارة إلا انها بائت بالفشل , وجلس على هذه المدة 3 أيام حتى كاد أن يهلك من شدة العطش ( فشرب من ماء الأديتر ) المخصص لتبريد السياره , ومكث على هذه الحال خمسة ايام كاملة , حتى مر عليه عابر سبيل فتم إنقاذه , يقول حول هذا الموضوع في قصيدة ( يوم جرا لي )
يقول بندر :
يوم جرى لي بالبسيطا تواعيس = بالسهله اللي مثل لبة منيره
عيا حلال القوم لايشتغل ريس = والماء خلص والموت قدم وزيره
في سهلة فيها المنايا متاريس = يبدي بها المشحون مافي ضميره
ماني وانا بندر بهيس ولد هيس = هيس ايدنع عند حرمة قصيره
اليا بغيت اجلس ترى لي مجاليس = واليا بغيت انهج دروبي عسيره
ذكرنا في الجزء الثاني قصيدة بندر بن سرور اللذي يقول في مطلعها :
والله يا لو لا كلمة قيل ذلّيت = لاترك مقاصى اللاش نقص و مهونة
لا شك ضرّاب المثل به تقدّيت = من حرّك المجنون ناطح جنونه
فالمجنون هنا هو من ينطح المجنون ..!!فهل يعقل أن تجعل عقلك مقياساً لعقل شخص مجنون ,, وبالعاميّة نقول ( تحط عقلك بعقل سفيّه ) أو ( تحط عقلك بعقل ورع ) , وهو هنا يقسم بالله ولكن .. جعل هذه الحكمة وهذا المثل العامي مقياساً لأموره الشخصية البحته , ونحن في هذا الزمن والله المستعان كم من حكمة وكم من مثل نسمعه من آبائنا وأجدادنا ومن هنا ومن هناك ولا نعلم مدى مصداقيتها ولا حتى نفقه فيها شئياً وهي في الأصل كنز مدفون , ولنا في مرجع كتاب للأديب عبدالكريم الجهيمان بعنوان أمثال شعبيه خير إطلاع وخير كنز لثقافة تكاد تندثر في زمن العولمه .
وأخيراً وليس آخراً
نختم الجزء الثالث من هذا الطرح حول حياة الشاعر الراحل بندر بن سرور بسؤالٌ قد طرحناه لكم وهو , من هي مومية العراويه . وحتى يتسنى لنا الإسهاب أكثر نطرح لكم قصيدته اللتي تحمل نفس العنوان لأدعكم تتأملونها على أمل ان نلقاكم في الجزء الرابع .
قصيدة مومية العراويه
يقول بندر :
محمد القلب عايني إمجازيـه = حتى يريـح عيونـي لا يشقيهـا
لو كل رجم يهيض القلب أعديـه = يمكن تكسر ظلوعي من مثانيهـا
وألا ترى القلب مومية عراويـه = لا تحسب أنه طروق الود ناسيها
أوماي غـربٍ مثقلـةٍ عراقيـه = على قليـب نواعيـره سوانيهـا
تسناه ملحا هميد الـزرع تحييـه = من كثر ما تزعب الماء قل واليها
تدرج محـالاً يروعهـا غنانيـه = ميرادها ريض لأن الصدر قافيها
أنتهى الجزء الثالث وإلى اللقاء قريبا .. في الجزء الرابع
اخوكم |
|
 |
|
 |
|
|
|