عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 15-Jun-2006, 11:48 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي (وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)

(وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)


قد علم بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة وإجماع العلماء أن الله سبحانه حـكـيم عليـم في كل ما شرع لعباده, كما أنه حكيم عليم في كل ما قضا وقدّر عليهم ولذلك أكثر سبحانه في كتابه العزيز من ذكر حكمته وعلمه ليعلم العقلاء من عباده أنه سبحانه عليم حكيم في كل ما قدر وشرع فتطمئن قلوبهم للإيمان بذلك وتنشرح صدورهم للعمل بشريعته وحكمه, ولهذا لما ذكر سبحانه ميراث الأولاد والأبوين وتفضيل الذكر على الأنثى ختم ذلك بقوله سبحانه: (آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا).

فأوضح سبحانه في هذه الآية أنه العالم بأحوال عباده, أما العباد فلا يدرون أي أقاربهم نفعاً لهم, وبين سبحانه أن تفصيل هذه المواريث صدر عن علم وحكمة لا عن جهل وعبث – تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا-, ثم ختم ما ذكره, من ميراث الزوجين وتفضيل الزوج على الزوجة وما ذكره من ميراث الإخوة من الأم والمساواة بينهم بقولة سبحانه: (وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ) كما ختم تفضيله الذكر على الأنثى, في ميراث الإخوة للأبوين أو لأب بالعلم فقال: (وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فبين بذلك أنه فضّل هذه المواريث من علم بأحوال عباده وما هو لائق بهم وأنه حليم لا يعجل من عصى بالعقوبة لعله يندم فيتوب,

ثم أخبر عز وجل بعد ما ذكر أحكام المواريث أن ذلك من حدوده وتوعد من تعداها فقال سبحانه: (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)



جزء من رد سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

على شبهات أثارها الرئيس التونسي السابق الحبيب بو رقيبه

عام 1394هـ/ 1974م















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس