توعد تنظيم القاعدة في العراق بمواصلة القتال ضد القوات الأمريكية والحكومة العراقية بعد مقتل زعيم التنظيم أبو مصعب الزرقاوي. جاء ذلك في بيان نشر على شبكة الإنترنت بتوقيع أبو عبد الرحمن العراقي نائب الزرقاوي الذي نعاه إلى الأمة الإسلامية قائلا "إن ما أصابنا كرامة لك يا أمتي وإن الفتح بإذن الله قريب".
من ناحية أخرى كشف قائد القوات الأمريكية بالعراق الجنرال جورج كايسي عن بعض تفاصيل مقتل الزرقاوي وسبعة من معاونيه في غارة جوية قرب بعقوبة شمال بغداد أمس.
ففي المؤتمر الصحفي المشترك ببغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسفير الأمريكي زلماي خليل زاد أكد كايسي أن معلومات من عراقيين قادت القوات الأمريكية إليه أثناء عقده اجتماعا مع معاونيه بمنزل في قرية هبهب على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال بعقوبة.
وأوضح أن القوات الأمريكية قصفت المنزل أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن قوات الشرطة العراقية كانت أول من وصل إلى الموقع بعد الغارة ثم الجنود الأمريكيين.
وأشار إلى أنه تم التعرف على الزرقاوي من خلال البصمات وملامح وجهه وندبات معروفة في جسمه، زاعما أن بين القتلى أحد كبار مساعديه عبد الرحمن. ووصف كايسي العملية بأنها ضربة قوية للقاعدة لكنه أقر بأن خطر التنظيم مازال قائما.
في هذه الأثناء أعلن متحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة أن الزرقاوي كان محكوما بالإعدام وملاحقا خاصة بعد تبنيه تفجيرات عمان.
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه على مدى الأشهر الماضية كان هناك تعاون أمني من قبل كافة الأطراف المعنية بملاحقة الزرقاوي ومنها أجهزة الأمن الأردنية لتحديد المناطق المرجح أن يتواجد بها.
وشدد جودة على أن القتل تم خلال عملية مشتركة للقوات العراقية والأمريكية، رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل شأن طبيعة التعاون الأمني.
وفي مدينة الزرقاء الأردنية خيم الحزن على منزل عائلة الزرقاوي واحتسبه شقيقه أحمد فاضل الخلايلة وشقيقته شهيدا مثواه الجنة.
وقال أبو قدامة زوج شقيقة الزرقاي في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية إن العائلة تلقت الخبر بحزن وسرور، الحزن لفقدان "مجاهد يدافع عن الأمة الإسلامية" والسعادة لأنه فاز بالشهادة والجنة. وأضاف أن الزرقاي كان يطلب "الشهادة" ويتوقع دائما أن ينالها أو يتم اعتقاله.