[النافذ]

عندما تعاقد نادي اتحاد جدة مع لاعب القادسية سعود كريري وزميله سعيد الودعاني عام 2003 بصفقة بلغت 24 مليون ريال (6‚4 مليون دولار) تصاعدت الاصوات لتقلل من امكانات اللاعبين الا ان كريري اثبت بما لايدع للشك مجالا تالقه في مركزه كوسط مدافع منذ فوزه مع المنتخب ببطولتي العرب وكاس الخليج عام 2002.

ولم يستغرق الامر طويلا حتى اصبح كريري احد نجوم الاتحاد والمنتخب السعودي كما يقول المدرب الروماني الشهير انغل يوردانيسكو مدرب اتحاد جدة «أؤمن بهذا الأمر كثيراً. أعتقد أنه (كريري) أحد أفضل اللاعبين في القارة.»في الأشهر الثمانية الماضية كان أحد أفضل اللاعبين مع نادي الإتحاد ومع المنتخب الوطني».

ولا يحتاج كريري ذو الخامسة والعشرين لمديح يوردانيسكو حيث أثبت أنه صفقة ناجحة منذ انضمامه للاتحاد.

وهو سجل العديد من الأهداف مع ناديه ومنتخب بلاده. حيث سجل هدف التقدم للسعودية على كوريا الجنوبية بنتيجة 2-صفر في تصفيات كأس العالم 2006 في مارس قبل أن يسجل اسمه في الفوز الساحق 5-صفر على بوسان آيبارك في نصف نهائي دوري أبطال آسيا حيث تابع عرضية تشيكو لينهي آمال بوسان ويقود الاتحاد فيما بعد للفوز باللقب. كما نجح كريري في قيادة الاتحاد للقبه الاسيوي الثاني والمشاركة في مونديال الاندية.

ولعل أداءه المميز في الدفاع أثبت فاعليته في تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي وستكون مشاركة كريري في هذا المحفل العالمي مؤكدة.

وقد يبدو دور كريري غير جذاب حيث أن مهمته بإيقاف الخصم وضعته في مأزق دوماً مع الحكام لاسيما عندما يتعامل بنوع من القسوة مع المهاجمين او لاعبي الوسط، فهو حصل على البطاقة الصفراء في أربع مباريات لعبها العام الماضي في تصفيات كأس العالم وأوقف بسبب ذلك في المباراتين المتبقيتين لمنتخب بلاده.

وبات من الواضح ان مكان كريري في المنتخب السعودي محجوز فهو لا يغيب عن المباريات التي يخوضها الاخضر سواء الرسمية ام الودية والامر نفسه ينطبق على فريقه الاتحاد حيث كانت مشاركته في بطولة اندية العالم نقطة مهمة في حياته كما يقول الا ان المشاركة في نهائيات كاس العالم في المانيا للمرة الاولى في تاريخه هو حلم يراوده منذ الصغر.

وعن حظوظ المنتخب السعودي في مونديال 2006 يرى كريري ان الامل يراود الجميع بتكرار انجاز مونديال 1994 في الولايات المتحدة الاميركية، لايستبعد ان يحقق المنتخب الانجاز ذاته لقوله «اعتقد اننا اكثر انسجاما من النهائيات السابقة قبل اربع سنوات وما نحتاجه هو التوفيق .. فنحن ليس لدينا ما نخسره لكننا على امل ان نعيد البسمة لشفاه الجماهير التي حزنت كثيرا لما اصاب الأخضر في اليابان «ويؤكد في الختام على ان مستوى المنتخب في تصاعد وهذا ما سيجعله جاهزا قبل انطلاق النهائيات».
__________________