على الرغم من ان طلال المشعل يعتبر واحدا من ابرز مهاجمي العرب والسعودية الا ان لعنة الاصابات حرمته حتى الآن من الاستمتاع باجواء نهائيات كاس العالم فكلما بدا الحلم يراود هذا المهاجم كانت الاصابات تحول هذا الحلم الى كابوس لكنه هذه المرة جاهز للمشاركة في نهائيات كاس العالم 2006 في المانيا .
وبدا المشعل يعرف التالق قبل نحو 10 اعوام وهو مادعى المدرب الالماني اوتو بفيستر لاستدعائه لتشكيلة المنتخب في بطولة كاس العرب 1998 في قطر والتي احرز المنتخب السعودي كاسها على حساب المنتخب المضيف واكد التشيكي ماتشالا على موهبة المشعل باستدعائه للمشاركة في كاس آسيا 2000 في لبنان.
والمفارقة ان هذا النجم لعب مرارا في غير مركزه حتى انه شارك مع الاهلي في عدة مباريات في مركز الظهير وهذا ما حدث ايضا في نهائيات كاس اسيا 2000 في لبنان حيث خاض المباريات الثلاث الاولى في الدور الاول في ثلاثة مراكز مختلفة، فلعب في الاولى الاولى ضد اليابان كظهير ايسر، وامام قطر في خط الوسط، وعاد الى مركزه كمهاجم ضد اوزبكستان، واستمر في هذا المركز حتى المباراة النهائية التي خسرتها السعودية امام اليابان صفر-1.
وللمشعل حكاية مع كأس اسيا التي شهدت بروزه، فبعد تألقه في التصفيات اشركه المدرب التشيكي ميلان ماتشالا اساسيا منذ المباراة الاولى امام اليابان الا ان مركز الظهير لم يكن المركز الذي كان يطمح اليه، ولكن بعد اقالة ماتشالا اثر الخسارة الثقيلة 1-4، اعطى المدرب ناصر الجوهر الفرصة للمشعل وبالفعل ساهم الاخير بتاهل المنتخب السعودي الى الدور نصف النهائي بفوزه على نظيره الكويتي بالهدف الذهبي 3-2 وكان المشعل صاحب الهدف الثاني في مرمى الكويت.
وفي دور الاربعة ضرب المشعل بقوة وسجل هدفي الفوز في مرمى كوريا الجنوبية لتتأهل السعودية الى المباراة النهائية الا ان المد الياباني انذاك اوقف زحف المشعل وزملائه.
وفي تصفيات كأس العالم 2002 سجل المشعل 11 هدفا جعلت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يختاره ثاني هدافي كأس العالم، لكنه غاب عن الدور الثاني لاصابته بالرباط الصليب مما اضطره لاجراء عملية جراحية في فرنسا ابعدته عن المشاركة في مونديال كوريا الجنوبية واليابان.
وبعد المونديال عاد المشعل للاخضر فشارك في بطولتي كاس العرب والخليج في الكويت واللتين احرزا لقبهما المنتخب السعودي وساهم بايصاله لنهائيات كاس اسيا في الصين 2004 الا انه لعب كبديلا في المباريات الثلاث امام تركمانستان واوزبكستان والعراق ولم يستطع ترك بصمته مع المنتخب الذي خرج من الدور الاول ثم شارك في تصفيات مونديال 2006 ولم يسجل سوى ثلاثة اهداف منها هدفان امام تركمانستان واخر امام اندونيسيا في التصفيات الاولية ولم يشارك في التصفيات النهائية لاصابته الا ان المدرب كالديرون استدعاه مجددا في المراحل الاستعدادية التي اعقبت التاهل ويبدو انه في طريق للمشاركة في مونديال 2006 للمرة الاولى في تاريخه.
المشعل يعتبر ان مونديال المانيا تحد حقيقي بالنسبة له لكنه يتمنى ان يبتعد شبح الاصابات عنه حتى يستطيع ان يقدم ما ترجوه الجماهير السعودية.