[ابو ضيف الله]

مفكرة الإسلام: [ خاص ] يستعد آلاف المواطنيين العراقيين من الأغلبية السنية خلال الأيام القليلة المقبلة لرفع شكوى قضائية في العراق وخارجه ضد وزير الداخلية السابق وقياديين بميليشيا فيلق بدر الشيعي بتهمة ارتكاب مجازر بحق عراقيين سنة خلال الفترة الماضية.
وقال مصدر في نقابة المحاميين العراقيين فرع الكرخ لمراسل [مفكرة الإسلام] إن أكثر من خمسة آلاف شخص قدموا الشكوى ضد كل من وزير الداخلية السابق "بيان جبر صولاغ"، وإمام حسينية براثا مقر فيلق بدر الشيعي والقيادي بالفيلق "جلال الدين الصغير"، وقائد الفيلق "حسن العامري".

وأوضح المصدر أن المشتكيين سيقدمون نسخًا من تلك الشكاوى إلى كل من المجلس الأعلى للقضاء العراقي والأمم المتحده ومنظمة حقوق الإنسان في العالم، موضحًا أن هناك وثائق تؤكد ذلك، وأن أي قضاء نزيهه سيدينهم في ضوء الوثائق التي ستقدم مستقبلا.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن تلك الشكوى والتي من المفترض أن تخرج خلال الأيام المقبلة تحوي على شهادات ووثائق حصل عليها ذووا المغدورين السنة، توضح المسؤولية المباشره لصولاغ والصغير والعامري عن قتل وتعذيب عراقيين سنة يعملون في مجالات متعددة، أغلبهم علماء دين وتجار ومصليين.

وعلى صعيد متصل، دعا "جلال الدين الصغير" القيادي في ميليشيا فيلق بدر الشيعي أعضاء من الحكومة والجيش والشرطة وأعضاء من البرلمان والاحتلال الأمريكي إلى زيارة مقبرة خلف جامع براثا، لتفنيد وتكذيب خبر [مفكرة الإسلام] الذي تناقلته وسائل الإعلام حول وجود جثث لمواطنيين عراقيين من أهل السنة دفنوا هناك بعد تعرضهم لعملية قتل جماعي على أيدي عناصر فيلق بدر.
وهدد الصغير برفع دعوى قضائية ضد [مفكرة الإسلام] أمام القضاء السعودي، حيث قال: "والله إن لم يكفوا ألسنتهم النجسه عنا لنرفعن دعوى على الوهابية عند حكومتهم التي تحتضنهم"!!
وقالت مصادر عراقية تواجدت في مسجد "قم" كما يسميه العراقيون: إن الصغير وزع بيانًا صحفيًا على عدد من الصحفيين، وهاجم [مفكرة الإسلام] بكلام فاحش، حيث وصفها بـ " أبناء من قال ليتني بعرة في درب عنزة، وأبناء من كان يتطبب بماء الرجال" في إشارة إلى أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

وقال الصغير: إنهم "يشنون حربا علينا ويحالون تشويه سمعتنا في كل المحافل، ويتهمونني أنني أدير مكانًا لتعذيب أهل العامة"، في إشارة إلى أهل السنة.
وتعليقًا على دعوة الصغير، قالت المصادر إن الدعوة تأتي بعد قيام فيلق بدر خلال يومي 7 و8 من شهر مايو الجاري بنقل جميع جثث أهل السنة من تلك المقبرة، وإلقائها في مزابل وساحات فارغة جنوب وشرق العاصمة بغداد.
كما أكد طبيب في مركز الطب العدلي أن 17 جثة عثر عليها كانت مدفونة على ما يبدوا، حيث تأكلت أطراف الأقدام والأرجل وأخذ النمل منها ما أخذ.
وكان الصغير قد طالب في وقت سابق الحكومة الموالية للاحتلال باعتقال مراسلي [مفكرة الإسلام]؛ تحت ذريعة التشجيع على قتل الشيعة.
وزعم الصغير أن الهجوم الذي تعرض له جامع "براثا" الشهر الماضي جاء بعد نشر المفكرة خبرًا حول وجود سجن سري ومقبرة جماعية لأهل السنّة خلف الجامع، ودعت خلاله العائلات السنية الذين اختفى أبناؤها إلى البحث عنهم هناك.
وقال مواطن عراقي من أهل السنة إنه عثر على جثة ابنه في تلك المقبرة بعد الدعوة التي وجهتها المفكرة، وأشار إلى أنه سيجري لقاء خاص مع المفكرة للكشف عن أمور موثقة، لكن بعد سفره من العراق كي يكون في مأمن من بطش الصغير واتباعه من فيلق بدر.

وردًا على مزاعم الصغير، قال المسئول العام لمكاتب "مفكرة الإسلام" في العراق: "إننا نؤكد على وجود معتقلين سنّة في سجن سري خلف الجامع تم اعتقالهم من قبل فيلق بدر، وحسب كتاب وزارة الصحة المؤرخ في 15/4/2006 المرقّم 2354 إلى دائرة الطب العدلي، فإن أربعة قتلى من الذين سقطوا في الهجوم كانوا من أهل السنّة مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، وتم انتشالهم من خلف مبنى الجامع بعد سقوط الجدار الخلفي للمسجد، فهل يُعقل أن مصلين شيعة جاءوا إلى مسجد "براثا" مقيدي الأيدي؟ اللهم إلا إن كانت تلك إحدى شعائر الشيعة الجديدة!!".

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين