الله يعافيك يأبو خالد ،وأحب أن أوضح لك نقطة ذكرتها وهي أن فهد المارك ( وصوابه المارق ) ليس شامياً أو سورياً بل سعودي من أهل حائل ، نسبة إلى مارق الضيط فقد كان هو أو أبوه مولى ( أي عبد ) للأمير مارق الضيط فنسب إليه ، وهو يكتب المارك ومن بعده أبنائه قد يكون سبب ذلك من وجهة نظره أن المارق تنطق باللهجة العامية المحكية المارك ، أو أنه أراد من ذلك تغيير الاسم الذي لحق به ويذكره بأيام الرق والعبودية ، والرجل نعم الرجل - يرحمه الله - ، و كان يعمل في السلك الدبلوماسي في سوريا ، وهو قائد فوج المتطوعين السعوديين الذي شارك في حرب فلسطين عام 1367هـ / 1948م .
وقصة الهرار والمروي من القصص التي نرويها بفخر واعتزاز ، وهي من مفاخر قبيلة عتيبة حقاً ،
ولكن كثر الحديث فيها ، وأضيف لها وأزيد ، بينما أبطالها حسب ما هو معروف لدينا اثنان فقط ، حتى أن هذه القصة ارتبطت بهذين الاسمين ( الهرار وابن مروي ) ، وماتوا وأسدل عليهم التاريخ ستاراً كثيفاً من النسيان ونسب فعلهم إلى غيرهم ، رحمهما الله رحمة واسعة .