قبل ملايين الـ عقول .. ركن الـ عقل في زاوية ٍ ما من الـ جسد .. عطلت جميع مداركـ هـ و أفكارهـ .. ختم على بوابتـ هـ بـ الشمع الـ أحمر بـ الإعاقة ...!
!
الـ عقل هو ذاك الـ عضو الـ مهتم بـ الماورائيات .. لا أحد منا يعرف كيف تسير مراحل الـ أفكار في عقولنا .. نصورها اعتباطا ً على أنها ..: خاطر - فكرة - قناعة - اعتقاد ...!
الـ عقل لا يسير وفق هذه الـ منظومة لـ أن أجزاء ً كثيرة ً من الـ عقل متوقفة ٌ عن الـ عمل ...!
الـ عقل قد يؤمن بـ فكرة ٍ ما دون أن يمر خاطرها على مرآهـ .. قد يرى الـ شيء فـ يؤمن بـ هـ .. ذاك لـ أن عقولنا أجلسناها على مقاهـ ٍ تبيع الـ خدر و الـ غباء ...!
وحدهـ الـ مجنون هو الـ عاقل .. لـ أن الـ فكرة تحتاج لـ فترات ٍ طويلة حتى يؤمن بها .. قد تكلفـ هـ الـ عمر .. لكنـ هـ لا يؤمن بـ شيء ٍ لم يدرسـ هـ ...!
نحن مدعو الـ عقل .. نورد أنفسنا .. الـ هلاك دون وعي ٍ منا .. ندعي معرفة الـ لا وعي و أدنى أمر ٍ من الـ لا معقول نصدقـ هـ ...!
حياتنا بنيت على الـ خرافات .. من قصص الـ جدات و ألف ليلة ٍ و أخرى .. عقولنا عطلناها و أجلسنا مكانها .. الـ عواطف ...!
الـ عواطف كـ ( ... ) كل يوم ٍ مع شخص ٍ جديد .. ذاك الذي يشتريها بـ أدنس عملة ...!
منذ متى تزن الـ روح أمور الـ حياة بـ ميزان ٍ دقيق .. صلة الـ عقل بـ العاطفة .. تطغى عليها الـ مشاعرية الـ آنية .. لا نستطيع إخراج أنفسنا من دوامة الـ تأثير الـ آني .. هنا نعطل عقولنا .. و نحكم عليها بـ الموت .. آلاف الـ لحظات نقضيها و نحن ننتظر عودة الـ عقل إلى مكانـ هـ الـ أساس ...!
منذ زمن .. و الـ عقل .. كـ قطعة ٍ بالية ٍ ألقيناها في رؤوسنا .. نحتاج لها فقط لـ حل مسائل الـ رياضيات .. أما مسائل حياتنا الـ باقية .. نضفي عليها صفة الـ مؤامرة و الـ استحداث و الـ اسئتجار .. فـ نكتفي بـ الكرهـ ...!
علينا أن نفكر بـ عقولنا و نؤطر عواطفنا داخل الـ برواز الـ صحيح لها .. علينا أن ندخلها داخل أوعيتها .. الـ عاطفة قاهرة .. الـ عقل يحتاج إلى فسحة ٍ من الـ روح .. لا يمكن للـ عقل الـ تفكير بـ صحة .. و هو يسبح في ملكوت الـ روح ...!