وماذا بعد ؟
--------------------------------------------------------------------------------
أين سننتهي في صراعنا مع واقعنا ؟
أين سنتوقف مع حرب لاهدنة فيها ؟
نعم أتساءل متى وأين ؟
هاهو اليوم يمضي ليصبح أمسا ، وهاهو الغد يأتي ليصير يوما حاضرا نحياه ،
ولا جديد ،
ألم انتظار ،، وأيام تُسلب منا دون إرادتنا ،،
ألم ترقب وحيرة ، وعلامات رعب وحزن ترتسم على محيانا وأيضا دون إرادتنا
هاهو العمر يسير بلا هوادة ، يسير دون حتى أن يلتفت لتوسلاتنا ،
فهل هو قاس لهذا الحد ؟ أم أنه روتين لايستطيع بل ولا نستطيع نحن أيضا أن نغيره أو نوقفه ؟
نحاول ترتيب أوراقنا فسرعان ما تتبعثر ، وتتناثر أشلاؤها لنشعر عندها بحجم الرعب في قلوبنا ، وبحجم الحزن في أعيننا ،
ليس هناك مزيد من طلبات ، بل ليس هناك مزيد من احتياجات ، فكل مانريده ابتسامة قلب يأباها واقع ، وكل مانتمناه احتضان عقل متمرد على واقع لايمثله ،
تبزغ بسمات الحب لتزرع على الشفاه نقاء الطفولة ،، وليتنا نعود لطفولتنا لنسعد أو بالأصح لنقتص من واقعنا بسخريتنا من عمرنا
هكذا عادة الأوفياء مع غيرهم يبتسمون وقلوبهم تبحث عن عبرة لترتاح ،، أوفياء مع الجميع إلا مع أنفسهم ، فهم يجدون سعادتهم في ابتسامات غيرهم ، وسعادتهم هم في بكاء قلوبهم ، وليتنا نعرف وماذا بعد ؟
منقووووووووووووووول