أكّد قائد المقاتلين في الشيشان والقوقاز 'عبد الحليم سعيدولاييف' أن سياسة الكرملين ستعجّل بنصر المقاتلين الشيشان على قوات الاحتلال الروسي.
وقال سعيدولاييف في خطاب نشره موقع 'قفقاس سنتر، نقلاً عن مصادر شيشانية، إن القوات الروسية ما تزال تتكبد خسائر كبيرة في الشيشان، مضيفًا أن قوات المجاهدين دمّرت العشرات من 'معدات العدو في جميع جبهات الحرب' في فصل الشتاء الحالي. كما أضاف أن 'معظم الشخصيات المكروهة في معسكر الخائنين الوطنيين تم قتلهم أيضًا'.
وأشار سعيدولاييف في خطابه إلى عدة هجمات ناجحة شنّها المجاهدون في مناطق عدة في القوقاز مثل أنجوشيا والشيشان وكابردينو ـ بالكاريا.
وفي إشارة إلى الوضع بشكل عام في الشيشان وشمال القوقاز، قال سعيدولاييف: 'حقيقة أن بوتين تحدّث عن نهاية الحرب في شمال القوقاز وإقامة السلام' تُظهر أن 'الروس خسروا كل الأمل في النصر'، وأنهم ' يريدون إنهاء الحرب بأية وسائل'. وتابع أن 'أرض الحرب تتمدد.. والروس أخذوا خطوات يائسة لمنع ذلك..'.
وقال سعيدولاييف إن 'سياسة الولايات المتحدة في العالم، والفرصة التي ظهرت لتعزيز الاقتصاد مع الأسعار المرتفعة للبترول هي الأشياء الوحيدة التي ساعدتهم [الروس] في تحمل عبء الحرب، وتأجيل الاعتراف بهزيمتهم الكاملة'.
وعن قانون مكافحة الإرهاب، الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مارس الماضي، قال القائد الشيشاني إنه يظهر أن السلطات الفيدرالية مفزوعة من أنها 'تفقد السيطرة على الوضع' بشكل متزايد.
وشبّه سعيدولاييف لجنة مكافحة 'الإرهاب' القومية الروسية التي ستقام بموجب القانون لتنسيق رد الحكومة على العمليات 'الإرهابية'، بلجنة الدفاع الحكومية التي أنشأها الديكتاتور الروسي ستالين خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال سعيدولاييف إن 'الروس بدأوا استخدام أصوات المنافقين للحديث عن إقامة قوانين الشريعة والإسلام في الشيشان'.
وأضاف 'إنهم يأمرون رمضان قاديروف، رئيس الوزراء في الإدارة الشيشانية الموالية للاحتلال، الذي وسّع شبكة متاجره لبيع المخدرات والخمور - لإعلان الحرب على المخدرات'، وتابع أن قاديروف ' بدأ بشكل مفاجئ يظهر اهتمامه إزاء أخلاق الشيشانيين وأحكام الشريعة.. هذه سياسة سخيفة نُفذت كنتيجة لهزيمة زعمائه'.
وقال سعيدولاييف إن رفع رمضان قديروف لمنصب رئيس الوزراء في الإدارة الشيشانية الموالية للاحتلال كان نتيجة 'الانهيار التام' للسياسة الروسية.
وأضاف أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفعله قاديروف هو 'تعذيب السجناء ومعاملتهم بوحشية.. وبوتن يحب هذا'.
ولكنه قال إن تعيين قاديروف يظهر ضعف الروس، موضحًا أنه 'إذا كان العدو ذكي، كان يجب أن يجد بوتن تابعًا كفئًا، والذي يمكنه التحدث إلى الشعب.. هذا يظهر أن السياسة المفلسة للكرملين ستعجل نصرنا في القوقاز'.