أكّد محامو الدفاع العسكري الأمريكيون أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد وكبار مساعديه قد وضعوا سلسلة من القواعد, من شأنها أن تنتهك محاولات إجراء محاكمات تتسم بالعدالة لمعتقلي جوانتانامو.
وأخبر المحامي العسكري الأمريكي الرائد توم فيلنير جلسة استماع في معسكر جوانتانامو الأمريكي بكوبا: 'نحن لا نستطيع أن نؤدي مهامنا كما ينبغي بسبب الخطوات العبثية التي يتخذها وزير الدفاع ومستشاروه، والتي أفسدت هذه المحاكمات'.
ووفقًا لصحيفة 'سكوتسمان' قال الرائد فيلنير: 'أعتقد أن القواعد والتدابير التي وضعها وزير الدفاع من شأنها أن تعرقل إمكانية إجراء محاكمات عادلة كما أعلن رئيس الولايات المتحدة'.
وكان جورج بوش قد أنشأ المحاكم العسكرية لمحاكمة الأشخاص الأجانب المشتبه في صلتهم بـ'الإرهاب' بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ووجّه وزير دفاعه رامسفيلد ومستشاريه لصياغة القواعد والآليات التي من المفترض فيها أن تراعي درجة من النزاهة, بشرط ألا يؤثر ذلك على حماية ما تعتبره الإدارة الأمريكية 'الأمن القومي' للولايات المتحدة.
وردًا على اعتراضات محامي الدفاع العسكريين في المحاكمات التي تجري في معتقل جوانتانامو زعم المدّعي العام الرئيس أن المطالب الرئيسة لهؤلاء المحامين قد تمت تلبيتها، واصفًا أغلب الشكاوى المقدمة بأنها للاستهلاك الإعلامي فحسب. لكن المحامين والجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان تشدد على أن المحاكم العسكرية غير عادلة, ومشكّلة بالأساس لضمان صدور قرارات الإدانة.
ويقول محامو الدفاع: إن قواعد وزارة الدفاع الأمريكية تتيح إمكانية أن يكون رئيس هيئة المحكمة هو صاحب الحقّ في التصرّف كقاضٍ على كافة الأصعدة, بدلاً من أن يكون هذا الحق ممنوحًا لكل أعضاء هيئة المحكمة لضمان الحيدة والنزاهة.