كـان راكـان بن حـثـلين قـد أحـب أحـدى بنات قبيلـتـه ( الـعـجــمـان ) ولـــم 
يتـمـكّـن بالـزواج مـنهـا لأن لها ابن عم أقرب منه ( حـسب عادة التحجير ) 
فأشـار عـليه والـده بالـزواج بغــيرهـا لـكــنه رفــض تـعـلــقـاً بهـا .
وفـي احـدى الأيـام نزلـوا بالفـلاة ؛ فأرسلـه والده ( فـلاح ) ليجـلـب الحـطـب ؛ 
فـرأى راكـان مـحــبوبته تمـشـي مـن بعـيد فانشـغــــــل بالـنـظــر الــيــهـا 
وأطـال ؛ فـي تلـك الأثـناء حـضـر ابن عمّه ضـيدان بن حـزام للسلام على عـمّه 
ومـعـه فرس مـشهـوره وبندق غــالــية الـثمـن ونــادره فـي ذلـــك الــوقــت 
تـسـمـى ( الـغـتـمـا ) ام طــلـق .. فـقـال : ياعـم ما شـبّيتم ؟؟ وليس عـندك 
أحــد ؟؟ فـأجــابه عـمـه ( والـد راكـان ) : كـلّــن فــي شــغــلــه مـع الدبش أما 
راكـان فينظـر مـظـاهـير فـلانه وأبطـأ فـي الـمـجــيء بـالـحـطـب .
أخـبر والـد راكـان ابن أخــيه بالحـكـايه وصـادف ان جــاء فـي تلـك الأثـنـاء 
ابن عـم الـبنت الـذي حــجّــرهـا لـنفـسـه ؛ فـقـال لـه ضـيدان : الا تـبـيـعــني 
فــلانـه ؟؟ لا أريـدها لـنـفـسـي بـل أريـد أن أمــحــهـا الـحــريّـه في أن تخــتار 
مـن تشـاء ( لـعـلـمـه أنهـا سـتـخــتـار راكـان ) . 
فـقـال لـه : بـعـتـهـا لـك بالــذي فـي يـدك .. الـفـرس والـبـنـدق ! 
فـقـال ضــيدان : اشـتـريـتـهـا مــنـك . 
وكـان ثـمـن الـفرس الـتي أعـطـى أكـثر مـن سـتين ناقـه ونـاولـه الـفــرس 
والـبندق ؛ فـأراد عــمـه ( أبو راكـان ) أن يـردهــمــا إلا أن ضـــيـدان أقــسـم 
عـلـيه بأنـه سـيقـتل الـفـرس بهـذه البندق إن منعه من ذلك ؛ فأخـذ ابن 
عـم الـفـتـاة الـفرس والبندق ؛ فقال فـلاح بن حــثلين ( والد راكان )
                                   ..................................
يـا مــن يـبـشّــر بـأريــش الـعـــيــن راكــــان =حـــــنّـا شـــريـنــاهـــا وخــــلـــص نــشــــبـــهـــا 
شـــرّايــهـا فــي غـــالــي الاثـمـــان ضـــــيــدان =بـبـنـت الأصـــيــل الـلــي طــــويــلٍ حـــجـــبـهـا 
واعــطــاه ( غــتـمـا ) مـن طــويــلات الاثــمــــان =الـلــي عــلـى الـمــحـــراف عــــجــــلٍ نـــدبـــهــــا 
كــلّــه لـعــــيـنـا وقــفــتــه بـيــن الاظــعـــان =يــومــه يـخـــايــل ويــن حـــــروة عـــــربــــهــا 
مـا يـهــتـنـي بـالـبـيـت راقـــــد وســــهـــران =ومــااكــثــر نـجـــوم الـلـيـل الـلـي حــــســبـها 
                                                              اخوكم 
                                                                   الذيابي