[غشام نجد]

	اخي النويري السلام عليكم ورحمه الله موضوعك هام في غايت الاهميه ومشكور على النقل حقائق جديدة حول مرض أنفلونزا الطيور ليست كل الدواجن النافقة مصابة بالفيروس كل هذا الفزع يكتب شهادة وفاة لصناعة الدواجن.. كل هذا الهلع يؤدي الي خسارة عاجلة ل 17 مليار جنيه هي قيمة الاستثمارات في هذه الصناعة.. كما ان التشنج والعشوائية في ادارة الازمة يجعلنا نفقد ركنا مهما من اركان امننا الغذائي! صحيح ان انفلونزا الطيور اصبحت تفرض نفسها علي واقعنا.. لكن بقدر ضرورة عدم التهوين بقدر اهمية التحذير من خطورة المبالغة والتهويل. المسئولون قالوا انهم حريصون علي التعامل مع الازمة بكل شفافية.. ونحن نؤكد ايضا ان الحكومة تعاملت مع الازمة بشفافية، حرصنا علي نشر كل ما يتعلق بها بكل موضوعية وشفافية! ومن هذا المنطلق نقول وكلماتنا تأتي مجرورة بالدهشة: * في فرنسا اكتشفوا بجعة مصابة بانفلونزا الطيور.. ولم تنتقل عدوي الاصابة الي طيور اخري بعدها بما يؤكد السيطرة الكاملة علي الازمة. * في العراق ظهر الفيروس في شمال البلاد.. لكنه لم يتحرك ولم يزحف الي الوسط وإلي الجنوب.. ونفس الوضع حدث في شمال الكويت التي لم ينتقل منها الفيروس الي اي مكان اخر..لكن عندنا انتشر الفيروس خلال 48 ساعة.. فيروس انفلونزا الطيور وصل إلينا من نيجيريا.. طار الي حدودنا الجنوبية واقتحم اسوان ومنها الي محافظات الصعيد حتي اخذ مساره الي المحافظات الاخري. هذا ما يشير اليه د. هشام سلطان استاذ ورئيس قسم امراض الدواجن بكلية الطب البيطري جامعة المنوفية.. ويوضح اننا كخبراء ومتخصصين طالبنا منذ شهور بضرورة التحصين الخامل ضد المرض بعمق ثلاثة كيلو مترات في كل اتجاه من اتجاهاتنا الحدودية.. لكن هذا لم يتم بما يؤكد اننا نتعامل مع الازمات من منظور 'رد الفعل'! ويفجر د. هشام مفاجأة عندما يقول: ليست كل الدواجن النافقة حاملة فيروس انفلونزا الطيور. لهذا سألناه: هل معني ذلك ان مصر خالية من انفلونزا الطيور؟ * يجيب: لا.. فيروس انفلونزا الطيور وصل مصر بالفعل.. لكنه لم يصب كل الدواجن النافقة! بمعني؟ بمعني ان هناك امراضا اخري تتشابه اعراضها مع مرض انفلونزا الطيور مثل الحالات فوق الحادة من كوليرا الطيور والناتجة عن البكتريا.. والنيوكاسل الحاد 'المعروف بالشوطة.. والفره' في الريف.. ثم التهاب القصبة الهوائية.. وقد جاء تشخيص بعض العينات علي انها انفلونزا الطيور خلال الايام الماضية.. وعندما اعاد اصحابها تحليلها في معامل خاصة ثبت انها نافقة بسبب الامراض السابق ذكرها وانها بريئة من انفلونزا الطيور'!' ما الأسس العلمية للتحليل؟ * العينة التي يتم تحليلها يستغرق الحصول علي نتيجتها عشرة ايام علي المستوي العالمي.. اما أن يستغرق ساعات كما حدث عندنا فهذا تهريج! هل البيض آمن؟.. وهل يمكن الاستمرار في استخدام مخلفات الدواجن في التسميد الزراعي؟ * البيض ليس آمنا اذا كان ناتجا عن دواجن مصابة بالفيروس.. وليس صحيحا ان الدجاج المصاب لا يبيض.. هذا الدجاج يبيض كل ما في الأمر ان انتاجيته في البيض تأخذ في الإنخفاض بالتدريج!.. كما ان مخلفات الدواجن تحمل العدوي إذا تم الاستعانة بها في التسميد الزراعي.. اي لابد من إعدام البيض والمخلفات . والنتائج المتضاربة في تحليل العينات يشير اليها د. حسين علي حسين استاذ الفيروسات بطب بيطري القاهرة.. فإحدي المزارع تم تحليل عيناتها بالمعمل القومي الذي اثبت اصابتها بفيروس انفلونزا الطيور.. لكن عينات نفس المزرعة اثبتت تحاليل طب بيطري المنصورة أن مرض التهاب القصبة الهوائية هو السبب في نفوق دواجنها!.. الغريب ان بناء علي التحليل الاول صدر قرار الازالة للمزرعة واعدام دواجنها حرقا.. وبمقتضي التحليل الثاني تم ايقاف القرار ومزرعة اخري طاقتها تزيد علي 28 الف دجاجة.. وصل النفوق في اليوم الاول بها 80 دجاجة.. ثم 180 في اليوم الثاني.. ثم 300 دجاجة في اليوم الثالث.. هذه المزرعة ثبت بتكرار التحاليل ان النفوق جاء نتيجة امراض اخري غير انفلونزا الطيور.. وهذه النتيجة صعبة التشكيك العلمي والمعملي فيها لانه في حالة الاصابة بفيروس انفلونزا الطيور فان نسبة النفوق تصل الي 100 % خلال ثلاثة ايام فقط.. ولهذا فان الصالح العام يقتضي ضرورة تكرار التحليل كما يحدث في امريكا وباقي الدول المتقدمة. وحول اسس التشخيص السليم لانفلونزا الطيور يشير د. حسين علي حسين الي ضرورة ان تكون الاصابة H5N1 بعد العزل.. وعند حقنها في دواجن عمرها 6*8 اسابيع يستلزم ان تكون شدتها 2،1 بمؤشر الضراوة اذا كانت هناك مزارع اصابها الفيروس فان دواجن المزارع السليمة يجب الاستفادة منها.. لكن هذه الاستفادة تأتي بذبحها لاستهلاكها.. والذبح يحتاج الي مجازر.. والمجازر الحالية لا تستوعب الاعداد المطلوب ذبحها. هذه الازمة يشكو منها المربون.. حيث يشير د. سيد العيوطي رئيس قسم انتاج الحيوان بزراعة المنصورة* وصاحب مزارع* ان مشكلة المربين حاليا ليست في الهلع والفزع من الدواجن النافقة.. انما بسبب الخسارة التي تنتظرهم في الدواجن الحية السليمة أيضا.. اذ لا توجد المجازر الكافية لذبحها.. وكان لابد للجهات المسئولة ان تحتاط لهذا الامر.. واذا لم يتم حل هذه المشكلة فسوف تنفق هذه الدواجن وهي رهن الحبس في مزارعها جوعا.. لماذا؟ لإن المستهلك لا يقبل عليها حاليا وبالتالي فان غياب تكاليف الرعاية تمثل خطرا عليها