عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 11-Mar-2006, 05:55 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عرجاء
عضو نشيط
إحصائية العضو






عرجاء غير متواجد حالياً

افتراضي الزحــــــــاف ...... ومشيخة الأساعدة !

من الأُسر الأسعدية الشهيرة التي لم تحظى بالبحث والدراسة "آل زحّاف" والذين فيهم مشيخة الأساعدة منذ القدم وإلى وقت قريب.
أصدر الباحث تركي القداح كتاب جديد عن "عتيبة في المعجم الجغرافي البريطاني" تضمن عدداً من التقارير البريطانية والرسائل التي يبعثها المستشرقون في الجزيرة العربية. وقد تمت الإشارة في أحد التقارير (ص 126) والتي تعود إلى عام 1928 إلى أن فارس الزحاف هو شيخ بادية الأساعدة وأنه يسكن عسيله في السر ولديه 20 منزل و10 من الفرسان المسلحون و10 بنادق.
وبعد هذا التقرير كتب محمد العبيّد في تاريخه المخطوط "النجم اللامع" بقوله واما فخذ الأساعدة في نجد فهم كثيرون ولكن أكثرهم حاضرة وريس باديتهم فارس الزحاف وولده شقير.

وفي الكتاب الذي أصدره الباحث مثيب المثيب، في الطبعة الثالثة، تحدث كثيراً عن الزحاف ومشيختهم على الأساعدة، ويمكن القول أن مثيب هو من أنصف هذه الأسرة الشهيرة، ولعل الباحثون يأتون لاحقاً لكتابة تاريخ هذه الأسرة.
يقول مثيب: الزحاف وفيهم إمارة الأساعدة، منهم الأمير عواضه بن دبلان بن تنضيب الزحاف، وخلفه ابنه الأمير فارس الزحاف ومن بعد فارس ابن أخيه الأمير شقير بن مطلق الزحاف، الذي توفي في حدود عام 1374هـ، في هجرة عسيلة بالسر. ومن ذريته الان مزيد بن شقير بن مطلق الزحاف في أرطاوي الرقاص بالسر وأولاده هم : شقير(توفي وله ولد اسمه فارس) وفارس ومطلق وفيصل ونايف.
ويضيف مثيب: وقد كان الأمير فارس وابن اخيه شقير من رجال الملك عبدالعزيز آل سعود وخاصته. ويقال أن الأمير فارس الزحاف كان من ضمن الرجال الذين رافقوا الملك عبدالعزيز عندما توجه إلى الرياض لاستعادتها من لارشيد حكام حائل في ذلك الوقت وأنه كان الأمير على الرجال الذين بقوا عند الجيش والأمتعة خارج الرياض.
ويقول مثيب في كتابه: كما يذكر جازي بن سرور بن سيّاف، رحمه الله، وهو أحد رجال العبيات الأساعدة ومن الرواة المعمرين ان الأمير عبدالرحمن بن ربيعان أمير الروقة قد بعث الأمير فارس الزحاف وكانوا نازلين على الداهنة القرية والماء المعروف برسالة إلى الإمام عبدالرحمن الفيصل في الكويت. ويقول- أي جازي- وقد كنتُ أنا مع الأمير فارس في تلك الرحلة وكانت هذه لارسالة بمثابة دعوة للإمام عبدالرحمن إلى الخروج لاستعادة حكم الرياض وبلاد نجد من لارشيد وفيها تجديد للبيعة على الولاء والنصرة. ويقول: عندما وصلنا إلى الكويت نزلنا بضيافة مقبول بن رجا بت عبدالله، وهو من العبيّات الأساعدة، كان والده من أهل الكويت الأقدمين. يقول جازي: وقد اصطحبنا مقبول إلى مجلس الشيخ مبارك الصباح حيث قابلنا الإمام عبدالرحمن آل سعود فيه، وسلمناه رسالة الأمير عبدالرحمن بن ربيعان وقد أولم لنا مقبول وليمة دعا إليها الشيخ مبارك الصباح والإمام عبدالرحمن آل سعود، وبعد حضور المدعوين ودعوتهم للعشاء أجلس الشيوخ مبارك وعبدالرحمن وفارس ومن معهم من كبار القوم حول صحن. وجلسنا نحن ومن معنا حول صحن آخر، وقد جلس معنا الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل. يقول: وعندما رآه مقبول بن رجا، صاحب الدعوة، جالساً معنا طلب منه القيام والجلوس مع الشيوخ ولكنه رفض ذلك، فما كان من مقبول إلا أن أتاه من الخلف وحمله حتى أجلسه بين والده والشيخ مبارك الصباح حول الصحن الذي يتناولون منه العشاء. فكان عبدالعزيز يضرب مقبول بكيعانه ويقول له: أتركني الله ياخذك، أي يريد من مقبول أن يتركه معنا حول الصحن الذي كنا نأكل منه. يقول- أي جازي- وبعد أن وضعه مقبول بين والده والشيخ مبارك أخذ ينظر إليه بنظرات حادة فيها شيء من عدم الرضا. يقول: وكانت هذه أول رؤيتي لعبدالعزيز، فرأيته شاباً يافعاً عمره يقارب العشرين سنة تتوقد فيه حماسة الرجولة وتلمح في نظراته علامات النجابة والفروسية.

يقول مثيب المثيب: ومن المعروف أن للرباعين والزحوف مواقف مشهورة وتأييد مطلق لآل سعود. ويقال أن فيصل بن عواضه الزحاف قتل في أحد المعارك بالإحساء مع الإمام فيصل بن تركي آل سعود.