اخي الكريم وليد
بعد التحيه
مبدع كعادتك سلمت يداك
اسمح لي ببعض الإضافة والتعليق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «الأنفس أجناد مجندة وإنها لتشامّ في الهوى كما تشامّ الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف..».
وقد قيل: الصاحب رُقعة في الثوب، فلينظر الإنسان ما يرقع به ثوبه، وكما قال ابن رشيق: اصحب ذوي القدر واستعدّ بهم وعَدّ عن كل ساقط سفله فصاحب المرء شاهدٌ ثقة يقضي به غائباً عليه وله ورقعة الثوب حين تلبسه شهرته أو تكون مشتكله والإنسان لا يختار أهله وإخوته إنما يفرضون عليه بخيرهم وشرهم ولكنه يختار أصدقاءه بمحض إرادته، فيصل من يوافق رغباته ويقاطع من لا يروق له، وعليه التأني عند الاختيار وأن يتمثل
قول طرفة:
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن مقتدي
وقال الخالدي:
وإذا أردت أن ترى فضيلة صاحب فانظر بعين البحث من ندمانُه فالمرء مطوي على علاته طي الكتاب وصحبه عنوانُه
ومما يروى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
فلا تصحب أخا السوء وإياك وإياه فكم من جاهل أودى حليماً حين آخاه يقاس المرء بالمرء إذا ما المرء ماشاه وفي الناس من الناس مقاييس وأشباه وفي العين غنى للعين أن تنطق أفواه وللقلب على القلب دليل حين يلقاه
آسف على الإإطاله
لك مودتي