بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ : النقشبندي
اخى منظمه حماس قد شرحت موقفها ااتجاه فوزها 0
رسالة إلى اللجنة الرباعية المنعقد في دافوس
بتاريخ 30/1/2006
السادة الكرام القائمون على اجتماع اللجنة الرباعية
تحية طيبة وبعد
في البداية نتقدم إلى اجتماعكم الكريم بالتحية آملين لكم التوفيق في اتخاذ القرارات المناسبة.
رغبة منا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والتي حازت على أغلبية في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب في مدّ جسور الثقة، والتعاون الإنساني والحضاري مع كافة شعوب ومؤسسات العالم الحرّ، فإننا نبعث إليكم بهذه الرسالة، وندعوكم إلى التعامل مع رسالتنا هذه بعقل مفتوح ومسئولية عالية، مؤكدين على ما يلي:
أولاً: إننا وبحكم الثقة الكبيرة التي أولانا الشعب الفلسطيني إياها بطريقة ديمقراطية نزيهة جرت أمام أعين المئات من المراقبين الدوليين والآلاف من المراقبين المحليين.
فإننا ندعوكم وندعو كل دول العالم الحر إلى احترام نتائج الديمقراطية، واحترام إرادة الشعب الفلسطيني التي برزت عبر صناديق الاقتراع والتعامل مع الشعب الفلسطيني على هذا الأساس.
ثانياً: ندعو اللجنة الرباعية إلى الحوار المفتوح الخالي من الشروط المسبقة، مع التزام القدر الكبير من الحيادية والعدالة.
ثالثاً: إن البرنامج الانتخابي الذي طرحناه هو برنامج التغيير والإصلاح، ونحن متجهون إلى تنفيذه بكل إرادة وشفافية في إدارة المال وفي الإدارة العامة، حسب المعايير الصحيحة من أجل إعادة إعمار الوطن وبناءه بناءً صحيحاً يخفف من المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وسنقوم بإصلاحات حقيقية في الساحة الفلسطينية وإنهاء مظاهر الفساد الإداري والمالي وتكريس العدالة والحرية والمساواة.
رابعاً: إننا نسعى إلى بناء نظام سياسي يقوم على أساس التعددية والتداول السلمي للسلطة وتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون.
خامساً: لا يخفى عليكم أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعيش تحت الاحتلال، ويعاني من العدوان المستمر ومصادرة الأراضي والحصار وبناء الجدار والاستمرار في تهويد القدس والعمل على تفريغها من أهلها الفلسطينيين وبناء المستوطنات واعتقال الآلاف وتشريد الملايين من الفلسطينيين اللاجئين في العالم وكل ذلك يسبب معاناة قاسية لشعبنا الفلسطيني مما يضع الشعب أمام حقه الطبيعي في الدفاع عن نفسه في مواجهة الاحتلال، إننا ندعوكم في ضوء ذلك إلى تفهم هذا الواقع الفلسطيني وعدم التعجل بفرض شروط ومطالب تتجاهل هذا الواقع وتزيد من معاناة شعبنا الذي يتطلع إلى الحرية والعودة والاستقلال وإنجاز حقوقه المشروعة وأهدافه الوطنية في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وفي ضوء ما سبق فإننا ندعوكم إلى تفهم أولويات شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة، ومواصلة الدعم المعنوي والمادي لهذه الخطوة من أجل الدفع بالمنطقة إلى الاستقرار بديلاً عن الضغط والتوتر، كما ندعوكم إلى توجيه كافة المعونات والإيرادات إلى خزينة وزارة المالية الفلسطينية من أجل صرفها بما يتناسب مع أولويات بناء وتطوير وتنمية الواقع الفلسطيني، ونؤكد لكم أن هذه الإيرادات ستصرف على رواتب الموظفين وعلى نفقات الحياة اليومية وبعض مناحي البنية التحتية، وبإمكانكم التأكد من ذلك عبر الآليات التي يتم التوافق عليها.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ـ فلسطين
قائمة التغيير والإصلاح
الاثنين، 01 محرم، 1427 هـ
30 كانون الثاني، 2006م