عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 14-Jun-2003, 09:42 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الابرق
عضو ماسي
إحصائية العضو






الابرق غير متواجد حالياً

Post رسالة مفتوحة إلى عبدالعزيز الرنتيسي من د.عبدالله النفيسي

(صاحب المعالي عبدالعزيز الرنتيسي حفظه الله تعالى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أود أن أعترف للصهاينة ومن والاهم من عرب وعجم إنى أحبك لسببين: اولهما انك مسلم مجاهد تتقن فن الموت جيدا وسلاحك الواحد تلك الموته الحمراء الذي وصفها علي شريعتي في كراستي «الشهادة»، وثانيهما انك صاحب مظلومية تاريخية، وانا ضعيف، كليا ضعيف امام المظلوم لذلك اجدني منحازا اليه، كليا منحاز، بلا سؤال ولا تفاصيل مهما كان لون المظلوم وشكله ولغته - وصدق او لا تصدق - مهما كان دينه فالاسلام والقرآن كما افهمه واحسه علمني الانحياز كليا للمظلومين بلا سؤال ولا تفاصيل.
’ عندكم يا عبدالعزيز في فلسطين مشكلة اخطر بكثير من الصهاينة فالصهاينة عدو ظاهر من الممكن تحديده ومعرفته ولكن العدو الاخطر المدمر هو العدو المستتر الذي يمشي معك كتفا بكتف وربما يصلي معك فرضا بفرض، ان الخونة لديكم في غزة والضفة - يا عبدالعزيز - يتوالدون كالارانب ابتداء من الوزير الذي ما ان ترجل بوش من طائرته الخاصة في شرم الشيخ حتى سأل عنه من دون الوزراء الفلسطينيين وصافحه بحرارة ملفته للنظر وهمس بأذنيه وتمسكت اسرائيل بترشيحه لمنصبه الوزاري الذي يحتله الان، ومرورا بالقطط السمان اصحاب الثروات المفاجئة والفلل الجديدة في «الرمال» ومشاريع المقاولات مع الصهاينة لبناء المستوطنات، ان الخونة - ياعبدالعزيز - والمتعاونين مع الصهاينة يمشون في شوارع غزة والضفة آمنين مطمئنين وما لم يتطهر الشارع الفلسطيني منهم ومجلس وزرائكم منهم فلن تأمن المقاومة لن يأمن المجاهدون.
انتم ياعبد العزيز في حاجة ماسة الى حركة تطهير تبدأ من قمة سلطتكم الوطنية تماما في نفس سياق سورة «التوبة» في القرآن الكريم وهي السورة الفاضحة التي فضحتهم وكشفتهم كيف لا وهم يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول الصهيوني جوردون توماس GORDON THO MAS في كتابه «GIDEON,S SPIES جواسيس جدعون» ص 45 ان الموساد تعطي المخبر الفلسطين احيانا دولارا واحدا مقابل معلومات عن المجاهدين واماكن تواجدهم في اللحظة المعينة، دولارا واحدا فقط امعانا في الاذلال التاريخي ولا استبعد ان الصاروخ الذي اصاب سيارتك من المروحية الامريكية الاباتشي التي يقودها الطيار الصهيوني لم يصب هدفه الا بتعاون المخبر الفلسطيني ابتداء من الوزير اياه وصولا الى جيش البروليتاريا الرثة من ماسحي الاحذية الذي يحومون حول بيتك.
يجب - يا عبدالعزيز- ان تقرروا في منهاج حركتكم الثقافي حفظ ودراسة سورة «التوبة» التي تقول (ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون) آية 56 فحركة النفاق التي فضحتها سورة «التوبة» يبدو انها تتجدد في غزة والضفة ولابد من استئصال شافتها بكل القوة التي لديكم اذ لولا خطورة المنافقين التاريخية على الدعوة الاسلامية لما نزلت «التوبة» في شأنهم.
’ لقد ماتت قلوب كثير من الناس في هذا الزمن الردىء وزحف موت القلوب حتى الى المساجد وبين المصلين الذين يتبرأون من الجهاد واهله وقد ذكر الامام احمد اثراً ان الله سبحانه اوحى الى ملك من الملائكة إن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد؟ فقال الله: به فابدأ فانه لم يتمعر وجهه في يوم قط، وذكر ابو عمر في كتاب التمهيد ان الله سبحانه اوحى الى نبي من انبيائه ان قل لفلان الزاهد: اما زهدك في الدنيا فقد تعجلت به الراحة، واما انقطاعكم الىَّ فقد اكتسبت به العز ولكن ماذا عملت فيما لي عليك؟ فقال: يارب واي شيء لك علي؟ قال: هل واليت في وليا او عاديت في عدوا؟ «انظر: اعلام الموقعين 2/177».
’ واخيرا يا عبدالعزيز وليس اخرا لا يقوم الجهاد ضد الصهاينة ومن والاهم من عرب وعجم الا بالدم والرسالة واشهد بانك بذلت الدم وبلغت الرسالة حفظك الله وجعلك في ضمانه وامانة وايدك واخوانك بنصر من عنده فهو ولي ذلك والقادر عليهم.
والسلام عليكم وعلى امثالك فانتم ملح الارض والتاريخ).

د. عبدالله فهد النفيسي















رد مع اقتباس