يتبع لما قبله
ومن أيام العرب الأخيرة يوم يسمى بمناخ ( الدوادمي ) وذلك أن قبيلة مطير
بجذميها الكبيرين ( علوى) و( برية ) رؤساء علوى وطبان الدويش
وعماش الدويش ورئيس ( برية) نايف بن هذال ابن بصيص .. أناخوا على بلدة ( الدوادمي )
وقبيلة بنو ( علي )بطن من مسروح من حرب ويرأسها عبدا لله الفرم
وصنيتان الفرم أناخوا على ماء (عرجاء ) شمالي ( الدوادمي ) وكلا
الفئتين المطران والحروب ألبا علي قبيلة عتيبة التي أناخت على بلدة (
الشعراء ) غربي جنوبي الدوادمي وروؤسا برقا من عتيبة محمد بن هندي
بن حميد ومناحي الهيضل وخزام المهري وأبو العلاء وان جامع وأبو
رقة .. وعتيبة تسمى هذا المناخ مناخ ( الشعراء ) باعتبار انها على (
الشعراء ) ومطير تسمية مناخ ( الدوادمي ) باعتبارها على (الدوادمي )
وحرب تسميه مناخ ( عرجاء ) ...
وقد امتد المناخ قريباً من عشرين يوماً يتصاولون فيه ويتجاولون . ولقد
أخذت أعداد قبيلة عتيبة تتكاثر وجانبهم يقوى وأدركت الحمية بني عمهم
( الروقة ) فأمدوهم وأخذ المطران والحروب يشاهدون خيلا ورجالا ما
كانوا يشاهدونها قبل .. فأضمر المطران في أنفسهم الهزيمة بدون أن
يشعروا حلفاءهم الحروب بذلك فانهزمت مطير ليلاً ولما غدت خيل عتيبة
في الصباح ما كان يواجهها إلا خيل حرب فتكاثرت عتيبة على حرب ذلك
اليوم . وكان يوما مشهوداً أبلى فيه الحربيون بلاء حسناً ونافحوا حتى
الظهر وأخيراً انهزموا واستولت عتيبة على ما تحت أيديهم فأخذته وفي ذلك
يقول التويجري من شعراء عتيبة _ الروقة_ من أبيات شعبية
باليت نايف حضر دقلة جملنا **
إن كان يخلي نجد بالقلب النظيف
رديفكم شلناه من عرجا لاهلنا **
وأكبر عليكم يا مخلية الرديف
العام يومنك نخيته ماتونى
واليوم خليته بعد جالك حليف
حنا عتيبة بالحرايب ما اشتحنا
ونظير النافر ويركب له وليف
نسري وتالي الليل يمشي به ظعنا
مشي المثقل عندنا مثل الخفيف
ويقصد بنايف نايف بن بصيص الذي أنهزم بمطير , والمراد بالرديف الفرم
الذي ترك في الميدان وقبيلته وحدهم .....
انتهاء كلام ابن خميس
مازالت البقية..