رد الكاتب المهلب الرويلي
أخي النمر حياك الله وأهلا بك في مضارب الرولة .
وأحترم وجهة نظرك التي فيها الكثير من الصواب ولا تخلوا من أخطاء وعاطفة وهو الأمر الذي لا ينفك عنا وعنك والحقيقة لدي ملاحظات وردود على بعض ماذكرت لكن مالفائدة من تكرار الطرح طالما أن الجميع ينظر من الزاوية التي يريد فقط .
فمثلا أنت اعترضت على كلمة غدر كثيرا وتستدل بكلام فليبي كتاريخ للجوف . مع أن فليبي هو من قال أن قتل ابن مويشير للعبد كان غدرا فتأخذ من كلام فليبي وغيره ماتريد وتترك الذي لا تريد وهنا تكمن المشكلة .
وعموما كما ذكرت لك لن أعقب على كل ماقلت لأنه لا جدوي وكذلك لأن الموضوع تعليق وليس من الحكمة لي ولك أن نستنزف النصوص وتاريخ الجوف هنا . وأنشاءلله سوف أكتب كل مالدي عن الجوف فلدي مراجع كثيرة ومازلت أجمع وسوف أنشر جزءا منها وأرحب بمداخلاتك هناك انشاءلله [ المهم لا تقطعنا ]
ومسألة الغدر : أحب أن أنبه أنني أعتذر لك أخي الكريم ولكل المعاقلة ولأ سرة ابن مويشير تحديدا أن كان فهم منها اتهام هذه الأسرة الكبيرة بالغدر وأعوذ بالله . من ذلك .
لكن أنا أتكلم عن الغدر السياسي ان صح التعبير وهو ما أشار إليه فليبي . والقصة معروفة وذكرها الشيخ عبدالرحمن الشايع رحمه الله .
والمقصد أن العبد [ وقد اتفقنا جميعا أنه يستحق الموت جزاءا لأفعاله ] لكن طريقة قتله كانت خداع كما هو معروف ودعي لوليمه وبيت قتله وهي مكر وليست مواجهة كما أنه كان أعزل .
ثم حتى بعد اعتقاله كان الأتفاق بين المجموعة هو ارساله للنوري وهو ماعتقده خليف الفالح ولكن ابن مويشير قتله وكان هذا نكثا للأتفاق والقصة عندك . فهي غدر بهذه الطريقة فقط . وأعود وأقول أن فليبي ذكر ذلك . وكما أنت تستند لفليبي في بعض نصوصه فكيف لا تجيز لي ذلك .
وعموما فليبي كان مداهن ومنافق وهو عميل بريطاني وكان يكره الشعلان وأهل الجوف وكان ملاصق للملك عبد العزيز وكل مايريده معروف وليس صديقا للشعلان كما يدعي هو وغيره . بل كان حاقد .
وما ألوثيقة وموقف الشعلان من ضم الجوف كان واضح ويبدوا أنك لم تتطلع على الوثيقة الأصلية بخط الملك عبد العزيز وقد نشرت في مجلة الدرعية وفي كتاب وثائق الملك عبد العزيز لقبائل عنزة كاملة وهي منشوره في المنتدى كاملة أرجو الإطلاع عليها كاملة .
والكلام يطول جدا . وصدقني لدي مراجع كثيرة لكن سأنتظر حتى انشرها في موضوع مستقل عن تاريخ الجوف فكن على الموعد أيها النمر .
وعموما أخي أسرة ابن مويشير اسرة عريقة وكتاب ابن مويشر ودوره في ضم الجوف للسيف كتاب جيد بشكل عام وكان سرد منطقي ومنصف لمعظم الأحداث في تلك الفترة وقد أرسلت لمؤلفه رسالة شكر وبعض الأنتقادات ويؤخذ على الكاتب أنه اغفل تاريخ الجوف قبل ابن مويشير واغفل بعض الأسر العريقة كأل سراح وأل درع وتاريخ السرحان وكذلك حاول أن ينهي الكتاب نهاية درامية تتفق مع توجهاته وأكثر من الروايات المحلية في نهاية الكتاب . والكتاب إجمالا جيد وأنصف الشعلان نوعا ما .
وصدقني خرج الكتاب ولم يعترض عليه الرولة مع أننا نختلف معه في بعض ما ذكر ولكن من حق الجميع أن يفاخرون بتاريخهم وهذا يدل على وعي الرولة حيث لم يعترضوا على الكتاب ولكنهم اعترضوا على كتاب ابن ذوقان لأنه حاقد ومتشنج وليس مؤرخ .
فماذا تريدون منا أخي ونحن نكتب في منتدى الرولة هل تريدون أن لا نكتب عن تاريخنا وتستكثرون علينا ذلك . كما نشرتم ماتريدون فمن حقنا أن ننشر مانريد حتى لو لم يرق لكم . وهو ما تحدثت عنه مع أخي سطام روق .
طبعا ليس معنا هذا أنني لا أرحب بنقاشاتكم هنا . لكن أقصد من حيث المبدأ يجب أن تتقبلوا وجهة النظر الأخرى كما تقبلنا وجهة نظر السيف فيك كتابه . وفي النهاية كما ذكرت أنت هذا مجرد تاريخ والحاضر اليوم جميل جدا والمعاقلة على الرأس والعين ولا ننسى أن النصير الرولة جزء لا يتجزأ من المعاقلة فالعلاقة تاريخية طويلة وطالما كانوا أحلاف وإلى لقاء .
تحياتي
منتدى القبائل\ قبيلة الروله
الاخ المهلب الرويلي